تجددت المعارك العنيفة في العاصمة الصومالية صباح اليوم بين قوات الحكومة الانتقالية ومسلحين تابعين للحزب الإسلامي المعارض مما أسفر عن وقوع إصابات، وذلك بعد يوم من سقوط 23 قتيلا وإصابة العشرات بجروح في أعنف اشتباكات تشهدها مقديشو منذ أسابيع. وتدور اشتباكات عنيفة تدور منذ الصباح في حيي تليح ورقم أربعة وشارع مكةالمكرمة.وفي هذا السياق قال مصدر مطلع في مقديشو إن الاشتباكات والقصف المدفعي تجددا أيضا في أحياء ترابونكا وتليح والكيلومتر أربعة، مشيرا إلى سقوط قذيفة على مدرسة لتحفيظ القرآن أدت إلى مقتل طالب وجرح أربعة آخرين، في حين جرح أربعة مدنيين آخرين في قصف آخر.وأوضح المصدر أن موجة القتال الجديدة دفعت سكان المناطق التي اندلعت فيها المواجهات إلى النزوح مجددا عن العاصمة بعد أن عادوا إليها في الأسابيع الأخيرة مع تشكيل حكومة جديدة أملا في انتهاء الحرب.وأشار المصدر إلى أن قوات الحكومة الانتقالية والقوات الأفريقية لحفظ السلام لن تسمح للمقاتلين الإسلاميين بالسيطرة على حي الكيلومتر أربعة الذي يوجد به مقر قوات حفظ السلام، لكون الحي يقع في منطقة إستراتيجية تتحكم في حركة المسؤولين والطريق المؤدي إلى المطار والقصر الرئاسي. ويخشى سكان مقديشو أن تكون المواجهات القادمة أكثر دموية من الاشتباكات التي وقعت أمس الاول وشاركت فيها قوات حفظ السلام الأفريقية إلى جانب القوات الحكومية ضد مقاتلين تابعين للحزب الإسلامي. وجاءت تلك المعارك بعد ثلاثة أيام من مقتل 11 جنديا بورونديا من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بتفجير انتحاري تبنته حركة شباب المجاهدين المناهضة للحكومة.من جهتها تعهدت المحاكم الإسلامية -الموالية للرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد - على لسان مسؤول العمليات فيها بأنها ستتدخل عسكريا لحسم الأمور إذا لم يوقف الحزب الإسلامي عملياته العسكرية، . أما رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال جناح أسمرة الشيخ حسن طاهر أويس فأكد مسؤولية مسلحيه عما وصفه بالمقاومة في الصومال. وجدد في اتصال هاتفي مع الجزيرة التأكيد على ضرورة قتال قوات حفظ السلام الأفريقية، التي قال إنها جاءت لمحاربة الإسلام ودعم الإثيوبيين ولم تأت بطلب من شعب الصومال. وأشار أويس إلى إمكانية الحوار بين الصوماليين ولكن بعد انسحاب ما سماه القوات المعادية من جانبه توعد المتحدث باسم حركة شباب المجاهدين مختار روبو في حديث للجزيرة بعمليات انتحارية جديدة ضد قوات الاتحاد الأفريقي وبمواصلة الحرب ضد حكومة الرئيس شيخ أحمد معتبرا أنها أسوأ من نظام الرئيس السابق عبد الله يوسف.