كشف مساعد مدير عام المناهج في وزارة التربية والتعليم عبدالرحمن الحزيمي، عن بدء الوزارة تطبيق النظام "السنوي" للتعليم الثانوي "الجديد" في مدارس المرحلة الثانوية للبنين والبنات العام الدراسي المقبل، مبيناً أن النظام الجديد، روعي فيه تقليل أعداد المواد الدراسية في الخطة، ودمج مواد اللغة العربية (النحو والصرف، والبلاغة، والأدب، والمطالعة) في مادة دراسية واحدة، ودمج مواد الاجتماعيات (الجغرافيا، والتاريخ، والتربية الوطنية) في مادة دراسية واحدة، ودمج مواد العلوم الإدارية (علم الإدارة، وعلم الاقتصاد وعلم المحاسبة) في مادة واحدة. كما روعي في النظام الجديد التحول الجزئي من النظام السنوي إلى النظام الفصلي بتحقيق الحد الأدنى من المتطلبات التي يتسع لها المدى الزمني المتاح مع الحرص على تحقيق أعلى عائد وتأثير على العملية التعليمية والتربوية وتقليل الهدر الأكاديمي. جاء ذلك في كلمته صباح أمس خلال افتتاح فعاليات "ورشة العمل الاستشرافية الثانية لتطوير النظام السنوي للتعليم الثانوي"، التي تستضيفها الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، بمشاركة نخبة من خبراء المناهج والمشرفين التربويين ومديري ومديرات المدارس من جميع إدارات العموم في المملكة، والتي تستمر 3 أيام، بحضور المدير العام للتربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم. وأشار الحزيمي إلى أن أعداد المواد الدراسية، ستكون على النحو التالي: الأول ثانوي: حالياً 22 مادة دراسية، النظام الجديد 13 مادة فقط (تخفيض 9 مواد). الثاني والثالث ثانوي علوم إدارية واجتماعية: حالياً 22 مادة، النظام الجديد 14 مادة فقط (تخفيض 8 مواد). الثاني والثالث ثانوي علوم شرعية: حالياً 20 مادة، النظام الجديد 15 (تخفيض 5 مواد). الثاني والثالث ثانوي علوم طبيعية: حالياً 17 مادة، النظام الجديد 12. الأول ثانوي تحفيظ القرآن الكريم: حالياً 18 مادة، النظام الجديد 12 . ثاني ثانوي تحفيظ القرآن الكريم: حالياً 18 مادة، النظام الجديد 15 . ثالث ثانوي تحفيظ القرآن الكريم: حالياً 18 مادة، النظام الجديد 15 . وأضاف أن إدارته عدلت مسميات بعض المواد الدراسية لتسهم في توجيه عمليات تطويرها نحو مجال الاهتمام والتركيز، وذلك وفق التالي: الحاسب الآلي إلى مهارات الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، والمكتبة والبحث إلى مهارات البحث ومصادر المعلومات، والإدارة والاقتصاد والمحاسبة إلى المهارات الإدارية، والتربية البدنية إلى التربية الصحية والبدنية، والتربية النسوية إلى التربية الصحية النسوية، والنشاط إلى مهارات النشاط، مشيراً إلى أن إجمالي أعداد الحصص الأسبوعية 34 حصة للصف الأول الثانوي. ولفت الحزيمي إلى أن النظام الجديد يدعم تنمية المهارات الحياتية والمهنية والمجالات الممتدة ضمن منهج المرحلة الثانوية، إلى جانب التركيز على الجوانب المهارية في المواد ذات البعدين المعرفي والمهاري. وبدوره، أبان مدير إدارة تخطيط ودراسات المناهج خالد القريشي في كلمته خلال أعمال الورشة، أن النظام الجديد يعالج طول فترة الدراسة التي يجب اجتيازها للحكم على ترقي الطالب أكاديمياً، والتي تستغرق جميع فترة العام الدراسي، مما يتسبب في ارتفاع الهدر الأكاديمي، وعدم تمكن الطالب من الاجتياز بسبب مادة دراسية أو أكثر، ويزيد من الوقت الإجمالي اللازم للبقاء في المدرسة الثانوية مما يوجد مناخاً سلبياً يحفز على التسرب من جديد. وأضاف أن الوزارة مستمرة في عمليات تطوير المناهج الدراسية كجزء من منظومة التطوير الشمولي للتعليم، وأنها قطعت شوطاً في تطوير المناهج الأساسية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وأصبح طلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة الأساسية على أهبة الانتقال إلى المرحلة الثانوية، لذا توجهت الوزارة إلى تهيئة تعليم ثانوي "جديد" قادر على استقبال مخرجات التعليم الأساسي، الذين تعلموا وفق المناهج الجديدة المطورة للمشروع الشامل لتصبح مدارس الثانوية جاهزة بنفس درجة الجاهزة في المرحلة الثانوية. وأبان أن مشروع نظام "المقررات" في المدارس الثانوية هو نظام جديد وبدأ ليستمر، إلا أن طبيعة واشتراطات النظام يصعب تأمينها في كامل المدارس الثانوية في المملكة، بالرغم من كفاءته، موضحا أن الدراسات الأولية تشير إلى جودته إلا أنه لا يقبل التوسع في استقبال جميع مخرجات المرحلة المتوسطة التي ستنتقل إلى المدارس في المرحلة الثانوية العام الدراسي المقبل، فكان لزاماً على الوزارة تهيئة نظام جديد في المدارس الثانوية الأخرى "التي لم تطبق نظام المقررات" للعمل بهذا النظام السنوي الجديد، الذي سيكون متوافقاً في مناهجه مع مناهج الطلاب فيما تعلموه في المرحلة المتوسطة. ولفت إلى أن نظام المقررات والنظام الجديد سيعملان العام المقبل، وأن نظام "المقررات" في الثانوية سيستمر حتى بلوغ إجمالي عدد المدارس الثانوية المطبقة لهذا النظام 25% من إجمالي المدارس الثانوية. إلى ذلك، ذكر مدير عام التربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم، خلال كلمته في حفل افتتاح الورشة، أن الورشة امتداد لما تشهده الوزارة من حراك لا يتوقف نحو التطوير، انطلاقا من اهتمامها بالطلاب والطالبات من خلال البحث عن المفيد والنافع في مسيرتهم التعليمية. ولفت إلى أن التطوير يتعلق بالمناهج ومن بينها تطوير الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية.