نعيش الآن في آخر موسم الصفري وعلى أبواب دخول موسم الوسم الذي سيحل علينا في يوم الجمعة السادس والعشرين من ذو القعدة على حسابي أي بعد يومين حيث بدأت الأرض تنفث البرودة استعدادا لهذا الموسم المهم وحلول الوسم علامة على بداية موسم هطول الأمطار الطبيعي ومدته اثنان وخمسين يوماً وإذا نزل مطر خلاله فإن السنة تبشر بخير وربيع مزدهر. وبعد الوسم تدخل المربعانية. والوسم ليس نجماً أي أنه لا يوجد نجم يحمل اسمه كحال سهيل وإنما هو زمن معروف مكون من أربعة نجوم وسمي وسميا لأنه يسم الأرض بالنبات ويسمى الوسمي و وسمياً. ويقال أرض (موسومة) إذا أصابها مطر الوسمي. ومطر الوسمي مفيد للأرض لأنه ينبت الفقع والنفل والروض وجميع الأعشاب البرية المفيدة للرعي حيث تخضر الأرض بالأعشاب الحولية والمعمرة وأول أمطار الوسم يسمى بعهاداً ,,والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخول الوسم يقال له (المرابيع) واحدها مرباع كمرابيع الإبل وهي التي تنتج في أول الزمان ويقال للمكان السريع النبات (مرباع) وللوسم علامات تدل على دخوله أهمها تخلق السحب وظهورها من جهة المغرب والطقس السائد في الأيام الأولى من الوسم رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة، وقد تهب بين حين وآخر ولفترات وجيزة ريح شمالية غربية لا تدوم طويلاً مع برودة ملحوظة في آخر الليل وقد تسقط بعض قطرات المطر في الأيام الأولى من الوسم إلا أنها تتبخر قبل وصولها إلى الأرض ومن المجريات أنه إذا نزل مطر خلال أيام الوسم فإن السنة تكون خصبة وتبشر بربيع مزدهر . ولا يزال الجو حارا نهارا باردا نسبيا في آخر الليل في أول الوسم ويعتدل الجو في منتصف الوسم تقريباً أثناء النهار وتزداد برودته أثناء الليل وتكثر فيه العواصف والرياح المحملة بالغبار والأتربة، وقد تكون ماطرة أحيانا وغالباً ما تكون في ساعات الليل الأولى؛ لذا تهيج أمراض الحساسية وأمراض العيون والزكام لتقلبات الجو والإصابات بالإسهال لنفحات البرد المباغتة السبب الذي جعلهم ينهون النوم فيه في العراء.