تجسست وكالة الأمن القومي الاميركية على رسائل البريد الالكتروني والمكالمات الهاتفية للأميركيين في الشهور الأخيرة بمستويات تخطت الحدود التي وضعها الكونغرس العام الماضي. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الخميس عن مسؤولي مخابرات لم تكشف عن أسمائهم قولهم إن وكالة الأمن القومي انخرطت في "جمع الاتصالات المحلية للأميركيين بشكل مغالى فيه"، ووصفت المصادر هذه العمليات بأنها كانت تتم بشكل منتظم. ويسمح قانون أقره الكونغرس في تموز 2008 لأجهزة المخابرات الأميركية بالتنصت من دون إذن من المحكمة على أهداف أجنبية يعتقد أنها خارج الولاياتالمتحدة. ويشكو منتقدون من أن هذا يعني المراقبة دون إذن من المحكمة للمكالمات الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني للمواطنيين الاميركيين الذين يتصلون بأهداف أجنبية. وكان القانون يسعى إلى التقليل من التنصت على الأميركيين، ولكن منتقدين قالوا إن الضمانات غير كافية. وأضافت الصحفية "يقول محققو الكونغرس إنهم يأملون أن يعرفوا ما إذا كانت هناك أي انتهاكات لخصوصية الأميركيين". وكفل مشروع القانون الحماية لشركات الاتصالات التي شاركت في البرنامج في إطار ما يسمى "الحرب على الإرهاب" التي شنتها الإدارة بعد هجمات 11 ايلول 2001.