ناشد مئات الطلبة الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة، اليوم، كافة المسئولين العمل على إنهاء معاناتهم والعمل على تمكينهم من الالتحاق بجامعاتهم خارج قطاع غزة لإكمال تعليمهم. وقال الطالب محمد أبو العوف: إنه يدرس في الجامعة الأردنية، معرباً عن ندمه من قراره الحضور إلى غزة لزيارة أهله قبل إغلاق معبر رفح جنوب القطاع بأيام. وأضاف " أن مئات الطلبة فقدوا مستقبلهم ولا يعيرهم أحدا اهتماما والمعابر معلقة في وجه الجميع وشاءت ظروفنا الدراسية في الخارج فان مصيرنا ان لم نلتحق بالجامعة الضياع ولا مجيب لنداءاتنا". من جهتها، قالت سائدة الحج وهي طالبة في الجامعات المصرية: " نشعر بالضياع ولا احد يعيرنا أي اهتمام"، مطالبة المسئولين بالتدخل العاجل لإنقاذ المئات من الطلاب المحاصرين وآلاف العالقين الذين فقدوا مقاعد دراستهم مصادر رزقهم في الخليج العربي. وتقول والدة الطالب تامر رضوان الدارس في لندن: "إن ابنها في السنة النهائية في دراسة العلوم الإنسانية في بريطانيا وان الجامعة أبلغته بوقفه خلال هذا الفصل." وأضافت "جاء ولدي الى غزة لكي يتزوج ولكن يبدو أن بلدنا أصبحت كالمصيدة ولا احد يستطيع ان يتنبأ بما يحدث فيهان". بدورها دعت اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن غزة، منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، الى بتحرك عاجل من أجل إنقاذ مستقبل العشرات من طلاب قطاع غزة المحاصر للسنة الثالثة على التوالي، والمحرومين من الالتحاق بجامعاتهم في الخارج بسبب إغلاق المعابر. وأكد عادل زعرب الناطق الإعلامي باسم اللجنة الحكومية لكسر الحصار بقطاع غزة ل (السعودية)، على أن الحصار المفروض على قطاع غزة يهدد المستقبل التعليمي لما يزيد عن مئات الطلاب الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة، لا سيما وأن معظم هؤلاء الطلبة حاصلين على منحة خارجية وظروفهم الاقتصادية في ظل الحصار تقف أمام استكمال تعليمهم في قطاع غزة، في حين أن آخرين محرومون من الالتحاق بجامعاتهم ومقاعدهم الدراسية في الدول العربية والأجنبية. ودعا منظمة (اليونسكو) بشكل أساسي إلى تعزيز التعليم باعتباره حقاً أساسياً من حقوق الإنسان؛ وبتحرك عاجل وفوري، من خلال الضغط على الاحتلال الاسرائيلي من جهة والسلطات المصرية من جهة أخرى، لفتح المعابر التي تخنق قطاع غزة وتمنع طلاب العلم من إكمال دراستهم، ناهيك عن أن هذا الحصار يحصد حياة المئات من المرضى الفلسطينيين. ولفت زعرب الانتباه إلى أن عدداً كبيراً من الطلبة في قطاع غزة فقدوا منحهم الدراسية، ووصل الحال بالكثيرين منهم لفقدانهم مقاعد الدراسة بعد أن فصلوا من جامعاتهم وألغيت إقاماتهم. وجدد تحذيره من خطورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني في القطاع المحاصر، والذي بات يفتقر لأبسط مقومات الحياة. وقال: إنّ المجتمع الدولي بأسره مطالب بأن يلتفت إلى خطورة الموقف الإنساني الذي يعانيه البشر في قطاع غزة، مع اشتداد وطأة الحصار الخانق المفروضة عليهم ، مشيرا إلى أنّ الساعات الحالية تجعلنا شهوداً على كارثة إنسانية تتشكّل بشكل متسارع، عبر انهيار ما تبقى من نظام الخدمات العامة ومقومات الحياة اليومية والرعاية الصحية في شتى مناطق قطاع غزة