حذرت اللجنة الحكومية لكسر الحصار، اليوم، من تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة جرّاء استمرار العجز في مخزون الدواء لدى وزارة الصحة في الحكومة المقالة، نتيجة إغلاق المعابر ومنع إسرائيل لوصول الأدوية إلى القطاع. وذكرت اللجنة، أن آخر الإحصائيات الواردة إليها تؤكد أن 61 صنفا من الأدوية نفدت من مخازن وزارة الصحة المقالة، في ما أصبح رصيد 69 صنفا من المعدات الطبية صفر هي الأخرى، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع وإغلاق المعابر. وطالب عادل زعرب الناطق الإعلامي باسم اللجنة الحكومية لكسر الحصار بقطاع غزة في بيان تلقت "السعودية" نسخة منه، بتحرك رسمي وشعبي عاجل لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة والذي أدى إلى مأساة دامية يعيشها أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني داخل سجن كبير. وأدان زعرب الصمت الدولي في مواجهة هذه المأساة، داعيا كافة أحرار العالم إلى التحرك العاجل من اجل إنقاذ غزة، مطالبا الهيئات والمؤسسات الفاعلة بالعمل الجاد من اجل تنظيم فعاليات منددة بالحصار. وناشد جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والصليب الأحمر الدولي وكافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية، بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار وفتح المعابر، وعلى وجه الخصوص معبر رفح البري من أجل السماح بإدخال الأدوية والمهمات الطبية. من جهة أخرى ثمنت اللجنة موقف "نقابة أطباء مصر" والتي أعلنت عن انطلاق حملة "أعمار 33 مركزًا طبيًّا في قطاع غزة"، والتي استهدفتها الغارات الاسرائيلية في العدوان الأخير على القطاع، مشيدة بجهود كل المخلصين الداعمين لقضية فلسطيني وفك الحصار عن قطاع غزة. يذكر أن العدوان الأخير على غزة دمر 48 مرفقًا صحيًّا (مستشفيات وعيادات)، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 16 من الطواقم الطبية، وإصابة 48، وتدمير 15سيارة إسعاف، مما دفع لجنة الإغاثة إلى تدشين هذه الحملة الجديدة الخاصة بإعادة أعمار 33 مركزًا صحيًّا في جميع محافظات القطاع.