نظمت إدارة التدريب في القسم النسائي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي في الخبر ، برنامجا تربويا للمتزوجات والمقبلات على الزواج حديثا بعنوان "الزوجة الودود " ، يهدف البرنامج لبناء الفتاة المقبلة على الزواج على أسس صحيحة وسليمة ، وتوعيتها بأهمية المحافظة على الترابط الأسري وإرشادها لإيجاد حياة أسرية سعيدة ، والحد من أسباب الانفصال والتفكك الأسري وتخفيف التوترات العائلية ، وتضمن البرنامج دورات تربوية و صحية وشرعية على ثلاثة أيام متتالية ، أقيمت بمقر الندوة العالمية بالخبر. واستضافت الندوة في اليوم الأول أسرة مشروع الزوجة الودود من مملكة البحرين حيث قدمت الدكتورة أمل عبيد مسؤولة المشروع بمملكة البحرين و مدير عام بيت المودة للإرشاد والتوجيه والاستشارات المجتمعية ، دورة بعنوان "حلاوة العشرة " من منظور نفسي وتربوي ، تحدثت فيها عن الزواج في المفهوم الإسلامي وكونه عبادة من العبادات تشهر بالمراسيم والقوانين والضوابط ، وترقى بالإنسان وشهواته ، لبناء مجتمعات صالحة ولضمان بقاء البشرية . وذكرت أن أسباب الزواج ومبرراته تعود لتنظيم العلاقات الزوجية بين الجنسين ، واستثمار الألفة والمودة والرحمة والتعايش بسلام ، وانتشار الصلات بين الأسر ، وإعمار الأرض وتحقيق الغاية من خلق الإنسان. و قالت أن اغلب المشكلات الزوجية تعود أسبابها إلى تدخل الأهل في تلك المشاكل أو بسبب خلافات مادية كما تخسر الزوجة حب زوجها بالتكبر والتعالي عليه ، والغيرة والسيطرة والمبالغة في المشاعر الموجهة نحوه. أما الزوجة الودود هي التي تستطيع بذكائها و شخصيتها أن تكسب قلب زوجها ، والتأقلم مع شخصيته بأقل التنازلات ، لأنها تدرك أن مسؤوليتها بناء مجتمع سوي وسليم نفسا واجتماعيا ووظيفيا فهي مصدر السكن والود والحنان والرحمة في الحياة ، وتعي أن دورها هو إقرار السكون والاستقرار ونشر الحب والمودة. وفي اليوم الثاني ألقت الدكتورة هدى الصايغ دكتوراه في أمراض النساء والتوليد ، دورة صحية بعنوان "خاص جدا " تناولت فيها المكونات الفسيولوجية عند المرأة والرجل وما يترتب عليها من اختلاف في الجوانب العاطفية والسلوكية . أما اليوم الثالث فجاءت دورة "الزوجة الودود "والتي قدمتها الدكتورة هدى مرعي تناولت فيها الحياة الزوجية من منظور شرعي ، وتحدثت عن أصل العلاقة الوطيدة بين الزوجين ،وقالت إن القانون الزوجي قانون كوني فالله جل وعلا جعل من كل شئ زوجين والكون كله قائم على قانون الزوجية, وتفرد سبحانه بالوحدانية وهذا يدل على عظمة الخالق وعظمة التشريع الرباني . وتحدثت عن الحكمة من مشروعية الزواج ، وذكرت أن من أسباب مقومات ودعائم الحياة الزوجية السعيدة اختيار الزوج الصالح والزوجة الصالحة ، ووجود ثقافة تعظيم هذا الميثاق الرباني ، و التلاحم الشعوري بين الأطراف والتراحم ، والاحترام المتبادل والعشرة الحسنة ، وصون كل منهما للأخر وستره ، وأداء كل منهما للحقوق والواجبات التي عليه تجاه الأخر وشددت على ضرورة اهتمام الأسرة التي هي بمثابة المحضن التربوي بإعداد كل من الأبناء والبنات وتنشأ تهم في أجواء تربوية صالحة ، وتوعيتهم بأهمية احترام هذا الميثاق الرباني ، وتربيتهم على أخلاق الحبيب المصطفى ، وتأهيل الأبناء والبنات المقبلات على الزواج بدورات تربوية ونفسية للحد من المشاكل التي يتعرض لها الأزواج والزوجات ، وتهيئهم ليكونوا قدوة صالحة في المجتمع . وقد لاقى البرنامج استحسان الفتيات حيث أعربت"مريم" احد الفتيات المقبلات على الزواج عن مدى استفادتها من الدورة في جميع الجوانب المطروحة وتقول "أنا انصح كل فتاة مقبلة على الزواج بمثل تلك الدورات التثقيفية " وتقول أم محمد الدورة برنامجها رائع وجزى الله القائمات عليه كل الخير، وتمنت أن تقدم الندوة المزيد من هذه البرامج المفيدة . أما الأستاذة سعاد العتيبي فأعجبها الطرح العلمي المميز الذي قدم به البرنامج وهو يساعد الفتيات على توضيح المعلومات المبتورة لديهن ، وأيضا القصص الواقعية والاستشارات التربوية ،