قال الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق إن البرد الحاصل الآن على مناطق الشمال والوسطى والشرقية طارئ ويسمى برد الغفر نسبة إلى نجم الغفر وهو مرحلة غياب النجم الأحيمر (قلب العقرب) فخلال شهر نوفمبر يدخل نجم الغفر في حمرة شعاع الشمس ولا تدركه الأبصار وخلال هذه المدة تهجم علينا أولى هجمات البرد الشرس المحمولة عبر رياح شمالية غربية باردة قادمة من بطاح سيبيريا بروسيا , وهي مرحلة البرد الهازل , إذ أن الدفء سيعود كرة ثانية, وعند دخول النجم الثاني من نجوم المربعانية يدخل علينا مرحلة البرد الجاد. وبحسب ما نشرته صحيفة الرياض اضاف الدكتور الزعاق اننا نحن الآن نعيش في أواخر موسم الوسم الفلكي, فالوسم وسمين فلكي وواقعي مشيراً الى ان الوسم الفلكي سينتهي في يوم الجمعة 7 محرم 1433ه والوسم الواقعي ينتهي في 27 محرم 1433ه فالعشرين يوماً الأولى من المربعانية وسم وجوها جو وسمي أي أن مطره منبت لجميع الأعشاب البرية بما في ذلك الكمأة (الفقع) , وأواخر الوسم مرحلة التأرجح المناخي , إذ أن درجات الحرارة تنخفض إلى معدلات شتوية كما هو حاصل الآن ثم تعقبها أيام ترتفع لمعدلات صيفية , وستظل الأجواء هكذا حتى دخول النجم الثاني من المربعانية في منتصف شهر محرم وحينئذ يحل علينا البرد الجاد , وهناك احتمال قد لا يحدث جزماً وهو عودة الجو الجاف لفترة وجيزة نتيجة لهبوب الرياح الشمالية الجافة والكاسحة للسحب إلا أن هذا لن يستمر طويلاً فتعود الرطوبة مجدداً تتشكل على أثرها السحب , وما زال تلاقح منخفض السودان مع منخفض البحر الأحمر نشطاً وهذا ما يجعلنا نؤمل بنزول مزيد من الأمطار المستوردة عبر بوابة السحب الغربية من المملكة. وختم الباحث الزعاق حديثه بتوقعه ان تهجم علينا رياح شمالية غربية بعد اسبوع من الآن تنخفض فيها معدلات درجات الحرارة الى معدلات حرجة بدءاً من الإثنين القادم واضاف: البرودة الحاصلة الآن برودة نسبية (ناعمة).