أكد مختصون في الأمن الغذائي أن أهمية إنشاء مرصد للتنبؤات السعرية للأغذية الأساسية في المملكة تنبع من خلال التذبذبات السعرية التي شهدها العالم في السنوات الخمس الماضية, مشيرين إلى أن المرصد سيتعامل مع كافة المؤثرات المرتبطة بأسعار هذه السلع والمتغيرات التي تطرأ عليها كأحد أهم عوامل تعزيز الأمن الغذائي في المملكة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بعد توقيع اتفاقية تعاون بين غرفة الرياض ممثلة بلجنة الأمن الغذائي وكرسي الملك عبد الله للأمن الغذائي بجامعة الملك سعود, ووقع الاتفاقية من جانب غرفة الرياض نائب أمين عام غرفة الرياض حمد الحميدان ووقعها في الجانب الآخر المشرف على كرسي الملك عبد الله للأمن الغذائي بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الرويس ، ويهدف توقيع الاتفاقية إلى استحداث مرصد التنبؤات السعرية للسلع الأساسية ودراسة تنبؤات السلع الأساسية خلال العشر سنوات القادمة تبدأ من العام القادم 2012م. وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة الأمن الغذائي بالغرفة سعد الخريف أن الاتفاقية ثمرة تعاون مشترك بين الغرفة والكرسي نحو تأصيل البحث العلمي في تقديم الرؤية والتوجهات في عمل اللجنة , بدأت بمذكرة تفاهم وقعت بين الطرفين في هذا الخصوص. وأضاف أن الخبرات التي يمتلكها الكرسي في إعداد مثل هذا النوع من الدراسات خلصت إلى الاتفاق بأن يقوم الكرسي باستحداث مرصد للتنبؤات السعرية للسلع الأساسية ودراسة تنبؤات أسعار السلع الأساسية خلال الفترة من 2012م - 2022م , موضحاً أن تكاليف الدراسة والبالغة ثلاثة ملايين ريال تأتي المساهمة فيها مناصفة بين الغرفة والكرسي. من جانبه قال الدكتور الرويس إن المرصد سيرتبط بعقد شراكات مع منظمات ودور بحوث عالمية ومراصد مشابهه بهدف الوقوف بشكل دقيق على أهم ملامح التغيرات التي تطرأ على أسعار السلع الأساسية حول العالم , مشيراً أن الرصد المسبق لهذه التغيرات تحمل دلاله وأهمية كبيرة من حيث التخطيط لما يمكن عمله وفق المتغيرات المتوقعة