نقلت الصحف الباكستانية عن مصادر في الجيش الأميركي شاركت في اقتحام منزل زعيم تنظيم القاعدة للقبض عليه «حياً»، أن من أطلق النار على زعيم القاعدة أسامة بن لادن كان أحد حراسه، وذلك لضمان عدم اعتقاله حياً. وأوضحت الصحف في تقاريرها أن القوات الأميركية حاولت أثناء العملية التي أطلق عليها «عملية أبوت آباد»، القبض على بن لادن حياً، وكان آخر خيار هو قتله في حال تمكن من الفرار، إلا أن حارس أسامة الشخصي أيقن أن القوات الأميركية اقتربت من القبض على زعيمه، فما كان منه إلا إطلاق النار عليه وذلك بأوامر شخصية منه. وأضافت الصحف الباكستانية أن الدلائل والقرائن تؤكد ما ذهب إليه المسؤولون ممن شاركوا في هذه العملية، وذلك للقرب الشديد الذي أطلقت منه الرصاصة على رأس أسامة بن لادن، وهو ما يؤكده اختراق الرصاص لجمجمته، إلى جانب أنها رصاصة غير تابعة للجيش الأميركي، مشيرة إلى أن بن لادن كان في كل مناسبة يؤكد أنه لن يسمح للقوات الأميركية بالقبض عليه حياً. من جانب آخر، نقلت صحيفة «دون» عن محققين قولهم إنه خلال استجواب أرملة بن لادن اليمنية أمل الصداح (29 عاما) تبين أن بن لادن ترك المناطق القبلية المضطربة بطول الشريط الحدودي مع أفغانستان، في العام 2003 لينتقل إلى قرية صغيرة تسمى تشاك شاه محمد في منطقة هاريبور. وقالت أمل إنه بعد البقاء طوال عامين ونصف العام في تشاك شاه محمد، انتقلت الأسرة إلى أبوت آباد، حيث أقيم لهم منزل جديد مضيفة أنه طوال سنوات، اعتقد المسؤولون الباكستانيون والأميركيون أن بن لادن كان يختبئ في مكان وعر قرب الحدود الأفغانية، قد يكون كهفا، منذ فراره من جبال تورا بورا نهاية العام 2001. ونقلت «دون» التي تصدر بالانجليزية عن مسؤول قوله «تخيلوا.. ذلك الرجل كان يعيش بيننا في هاريبور وأبوت آباد طوال سبع سنوات ونصف، ونحن جميعا الباكستانيين والأميركيان نبحث عنه في الاتجاه الخطأ»