لم يقض أسامة بن لادن فترة طويلة ، في المنطقة القبلية الجبلية، بباكستان في اعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر كما كان يعتقد في السابق. فقد نقلت صحيفة “دون” عن محققين قولهم إنه خلال استجواب أرملة بن لادن اليمنية أمل الصداح تبين أن زعيم القاعدة الراحل ترك المناطق القبلية المضطربة بطول الشريط الحدودي مع أفغانستان، عام 2003 لينتقل إلى قرية صغيرة تسمى تشاك شاه محمد في منطقة هاريبور.تقع هاريبور على مسافة 40 كيلو مترا جنوب شرقي مدينة أبوت آباد التي يقطنها نحو مليون نسمة، والتي اغتالت فيها وحدة القوات البحرية الأمريكية الخاصة (سيلز) بن لادن صباح الاثنين الماضي. وقالت ،أمل إحدى أرامل بن لادن الثلاثة المحتجزات في باكستان ، للمحققين إنه بعد البقاء طوال عامين ونصف العام في تشاك شاه محمد، انتقلت الأسرة إلى أبوت آباد، حيث اقيم لهم منزل جديد. وطوال سنوات، اعتقد المسؤولون الباكستانيون والأمريكيون أن بن لادن كان يختبئ في مكان وعر قرب الحدود الأفغانية، قد يكون كهفا، منذ فراره من جبال تورا بورا عام 2001 . ونقلت “دون” التي تصدر بالانجليزية عن مسؤول قوله: ” تخيلوا ..ذلك الرجل كان يعيش بيننا في هاريبور وأبوت آباد طوال سبع سنوات ونصف، ونحن جميعا- الباكستانيين-والأمريكان- نبحث عنه في الاتجاه الخطأ”. كما أدلت أمل التي تردد أنها تزوجت بن لادن قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعامين عندما كان عمره انذاك 43 عاما، وترتيبها الخامس بين زيجات زعيم تنظيم القاعدة الراحل، بمزيد من التفاصيل عن العملية الأمريكية الخاصة لاجهزة الامن في باكستان. وقالت إنها كانت توجهت لتوها لغرفة النوم مع زوجها وأطفأت النور عندما سمعوا دوي اطلاق نار، وقبل أن يتمكن بن لادن من الوصول إلى بندقيته-كلاشينكوف-كان فريق “سيلز” قد اقتحم الغرفة وأرداه قتيلا. أصيبت أمل بطلق ناري في قدمها، واحتجزت لاحقا مع أرملتي أسامة الأخريين، وأربعة من أبناء كريمته-التي قتلت في هجوم نفذته طائرة بدون طيار بالمنطقة القبلية من باكستان-وكذلك نجله البالغ من العمر خمس سنوات وكريمته22 عاما.