خرج المرشد الإيراني علي خامنئي عن أصول العلاقات الدولية ووجه اتهامات "مباشرة" إلى السعودية، بأنها "تدخلت عسكرياً في البحرين"، تحت غطاء قوات "درع الجزيرة"، فيما قالت مصادر عسكرية إن قوات خليجية أجرت تدريبات مشتركة مع الثوات الأمريكية بالخليج تحت مسمى " حارس الهدف ". وكانت المملكة أرسلت 1000 جندي ضمن قوات درع الجزيرة بناء على طلب القيادة البحرينية بعد أن تأزمت الأوضاع في المملكة البحرينية وفرض حال الطوارئ"السلامة الوطنية"، لمدة ثلاث أشهر. وبحسب السي إن إن، سعى خامنئي لنفي البعد الطائفي عن تحرك المعارضة البحرينية، مشيراً إلى أن بلاده لا تدعم الشيعة في البحرين ل"أسباب مذهبية"، بدليل أنها تدعم القضية الفلسطينية بحسب تعبيره. و ناقض خامئني نفسه عندما تحدث عما وصفه ب"التدخل العسكري السعودي"، ورأى أنه كان "خطأً كبيراً"، واعتبر أن "مطالب الشعب البحريني لا تختلف عن مطالب الثورة التونسية والمصرية،" وسأل: "ما الغريب في أن يطالب الشعب البحريني بحق الانتخاب؟" وقال في كلمة ألقاها بمدينة مشهد الإيرانية في احتفالات ما يسمى بعيد رأس السنة الفارسية "نوروز،" إن إيران "تقف إلى جانب ثورة الليبيين وترفض القمع" الذي يمارسه نظام العقيد معمر القذافي. يشار إلى أن المعارضة الإيرانية التي خاضت مواجهات في الشارع منذ عام 2009 مع السلطات احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعادت الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى السلطة لولاية جديدة، كانت نددت بمواقف طهران بدعم الاحتجاجات في الدول العربية من جهة، و"قمع" المطالب الشعبية على أراضيها من جهة أخرى، بحسب تعبيرها. ومنعت السلطات الإيرانية المعارضة من تنظيم مسيرات في الشارع لدعم الانتفاضات العربية، وذلك عبر رفض منحها التراخيص الضرورية، وتقول أوساط المعارضة إن العديد من قادتها، بمن فيهم الإصلاحيان "مير حسين موسوي ومهدي كروبي"، هما قيد الاعتقال أو الإقامة الجبرية. ويأتي كلام خامنئي بعد رفض الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين تدخل إيران في شؤون دول الخليج العربية. ونقلت وكالة أنباء البحرين ليل أول من أمس الأحد عن الملك حمد قوله "مملكة البحرين أفشلت مخططا خارجيا عمل عليه لمدة لا تقل عن عشرين أو ثلاثين عاما استهدف البحرين حتى تكون الأرضية جاهزة لذلك "مملكة البحرين أفشلت مخططا خارجيا."، بحسب قوله. وأضافت الوكالة نقلا عن ملك البحرين قوله انه لو نجح هذا المخطط في دولة خليجية فقد يمتد إلى "دول مجاورة". وشكر الشيخ حمد قوات "درع الجزيرة" للمساعدة في قمع الاضطرابات في أعقاب احتجاجات قام بها شيعة في الأساس يطالبون ب"إصلاح سياسي". في غضون ذلك ، أعلنت قوات التحالف البحرية أن سفناً حربية تابعة للبحرين والكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة أجرت تدريبات أُطلق عليها اسم "حارس الهدف 01 -11" وسط وجنوب الخليج، استمرت سبعة أيام. وقالت القوات في بيان أصدرته أمس الاثنين إن هذه التدريبات التي جرت بقيادة العقيد عيسى الدوسري، قائد "قوة الواجب 152"، استهدفت "تعزيز التنسيق في البحر، وتحسين تبادل المعلومات بين مراكز قيادة القوات المشاركة". وأضاف البيان "استهدف تمرين حارس الهدف إعطاء المشاركين فرصة لتركيز قدراتهم لتحديد وتتبع سفن عدة وأساليب وتكتيكات الصعود على متن السفن، وأفضل الخبرات من الخبراء الإقليميين. لقد تم تصميم التمرين لتثبيت قدرات التحكم لدى القيادة الرئيسية لقوة الواجب 152 وتطوير نظام تدفق المعلومات بين مراكز القيادة وقوة الواجب". ونقل البيان عن العقيد الدوسري قوله إن التمرين "ركز بالدرجة الأساسية على التزامن في العمل بين القيادة على اليابسة والقوات في البحر لمواجهة تحدي تحديد وملاحقة سفن محددة يمكن أن تُشكّل تهديداً من أي نوع لأمن الملاحة أو لقوات التحالف في منطقة الخليج". وأشار البيان إلى أن "قوة الواجب - 152" التي تعمل ضمن قوات التحالف في منطقة جنوب الخليج تحت إمرة سلاح البحرية الملكي البحريني، وهي واحدة من ثلاث قوات مماثلة تعمل تحت إمرة قائد قوات التحالف البحرية نائب الأدميرال كارك فوكس.