وجه مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بتشكيل لجنة من المحكمة وإمارة منطقة تبوك وحرس الحدود والقطاع الصحي وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبلدية أملج للوقوف على جزيرة (أم الملك) داخل البحر والواقعة شمال محافظة أملج بمنتزه الحرة شمال غرب مركز الحرة (4.5 ميل بحري)، نظرًا لوجود جماجم وعظام في هذه الجزيرة. جاء ذلك بناءً على شكوى تقدم بها أحد المواطنين إلى فضيلة مفتي عام المملكة. وعلى الفور وقفت اللجنة المكونة من محكمة أملج ويمثلها فضيلة القاضي الشيخ علي الشهري ووكيل المحافظة حميد العلاطي ومساعد رئيس البلدية علي زارع ورئيس هيئة الأمر بالمعروف الشيخ عبدالرحيم الجهني ومشرف القطاع الصحي عبدالرحمن ثلاب وشيخ الصياديين أمين سنوسي. ووجدت اللجنة في جزيرة أم الملك جمجمة واحدة ونصف جمجمة وعظام ساق وجزء من المفاصل. وتؤكد مصادر “المدينة” أن اللجنة سوف تقوم بتدوين كل ما وجدته على جزيرة أم الملك بمحافظة أملج من جمجمة وعظام وخلافة ويرفع بخطاب إلى سماحة مفتي المملكة ليتخذ ما يراه مناسبًا. من جهته ذكر أمين سنوسي أبو بكر رئيس طائفة الصياديين بأملج ل “المدينة” وأحد الذين رافقوا اللجنة لكشف حقيقة الجماجم الموجودة في جزيرة أم الملك أن جزيرة أم الملك من ضمن الجزر التي تسمى حاليًا جزر الفوايدة وتتكون من مجموعة من الجزر منها جزيرة أم الملك وبجانبها جزيرة جزاية وبعدها أطاويل وبعدها أم جلوف وبعدها المنقلب وجزيرة أم الملك كانت معروفة بأنه يمر بجانبها قديمًا سفن شراعية والركاب والحجاج من بلد إلى بلد وبعدها تصل إلى جزيرة أم الملك وربما أنها تعطلت وتحطمت بجوار جزيرة أم الملك فبعضهم غرق والبقية وصلوا إلى جزيرة أم الملك فماتوا ربما من الجوع والظمأ، ففي تلك الأيام لم يكن يوجد في البحر وسائل مساعدة سواء من حرس الحدود أو غيره ، وعندما نأتي في السابق كنا نجد مجموعة كبيرة من الجماجم والعظام ونقوم بدفنها احترامًا وكرامة للنفس البشرية. وأضاف أن هذه الجزيرة كانت في السابق صغيرة وكان الماء يغطي جزءًا منها وبفعل مد البحر وجزره تكونت الرمال توسعت الجزيرة فأصبح ارتفاعها حاليًا عن سطح الماء مترًا ونصف المتر، والآن ربما تجد بعض الجماجم والعظام في هذه الجزيرة لكن تعتبر قليلة عن السابق، وهناك رواية تقول إنه عندما يكون البحارة أو الأشخاص في السفينة الشراعية فيصاب أحدهم بالمرض فعند موته يقومون بلفة بقطعة قماش ويتركونه في إحدى الجزر ووجدنا أثناء بحثنا مع اللجنة جمجمة مدفونة تحت الأرض وتقع جزيرة أم الملك في آخر جزر الفوايدة من الشمال وهي الجزيرة السادسة من الشمال ويسكن هذه الجزر قديمًا بعض القبائل وعاشوا في تلك الجزيرة وتسمى بجزر الفوايدة. أما العم محمود حامد السيد وهو بحار قديم وكثيرًا ما يتردد على هذه الجزر، فأوضح أنه ذهب مع اللجنة بحكم معرفته بجزيرة أم الملك التي تعد من أقدم الجزر في التاريخ وأملج بها 99 جزيرة ولم نسمع أو نرى جماجم أو عظام إنسان في جميع هذه الجزر إلا في جزيرة أم الملك وبحر أملج أغلبه جزر فبعض الجزر طولها أكثر من 3كلم. بعد ذلك انتقلت “المدينة” إلى العم علي حامد حمد السيد، الذي قال ان جزيرة أم الملك جزيرة قديمة وقد ترددنا عليها كثيرا ووجدنا عدد من العظام البشرية ولم نكن نعرف مصدرها وقد وجدت سابقًا بكثرة، أما حاليًا فأخذت بالانقراض تدريجيًا وهذه الجزيرة تعتبر معزولة عن بقية الجزر القريبة منها في البحر الأحمر والتي تسمى بجزر الفوايدة فكانت في السابق تعتبر جزيرة صغيرة أما الآن فمساحتها أخذت في الاتساع نتيجة المد والجزر فوجود هذه الجماجم في هذه الجزيرة، كما حدثنا بها آباءنا وأجدادنا كانت بسبب سفينة تعطلت بالقرب منها ونزلوا في تلك الجزيرة حتى أن منهم من فارق الحياة. وأحدثك عن شيء عجيب وهو أنني في إحدى المرات أمسكت بإحدى الجماجم ووجدت بأن أسنان الميت كاملة العدد وهذا مما أدهشني. فيما يقول المرشد السياحي والخبير بمعظم الجزر البحرية بمحافظة أملج المهندس مروان محمد عايد والذي بيّن أن جزيرة أم الملك يبلغ طولها 246 مترًا وعرضها 120 وهي ضمن مجموعة جزر الفوايدة وهي الجزيرة الخامسة فجزر الفوايدة اطاويل وهي أكبرها وجزاية وهي جزء من اطاويل ولا تعتبر جزيرة مستقلة وأم الملك والمنقلب وقردلة ويطلق عليها “أم جلوف” وأم قشعات. وأكد “المرواني” أن الروايات اختلفت في وجود جماجم وعظام في جزيرة أم الملك وسبب وجودها وإن كنت أعتقد أن الحجاج الذين كانوا يسافرون بالسفن الشراعية ويمرون بتلك الجزيرة فيمرض أحدهم ويموت ثم يوضع في جزيرة أم الملك.