كشفت وثائق تم العثور عليها في حوزة احد العناصر الايرانية المتنفذه في ظل الاحتلال بعد ان تم القبض عليه من قبل المقاومة العراقية عام 2005 عن اعتراف إيراني بمساعدة طهران للولايات المتحدة في العراق، وتمكين الأخيرة منه. ووفقًا لما جاء في الوثائق التي كشف عنها موقع "البصرة.نت" أن إيران: طلبت من اجهزتها الاعلامية واتباعها العمل على تبرئتها من جريمة احتلال العراق وجاء في نص الوثيقة (ان من اهم ما يجب التركيز عليه هو تبرئة ايران من مساعدة الاحتلال في العراق، وتاكيد ان التعاون الذي حصل في بداية الغزو كان ضروريا للقضاء على(..) صدام وليس لوجود تعاون دائم بيننا وبين امريكا). وتؤكد الوثيقة ان ايران متهمة بكونها احد الاطراف الرئيسية التي ارتكبت جريمة احتلال العراق، وعبارة (ان التعاون الذي حصل) تؤكد الافعال المادية الايجابية التي قامت بها ايران في مسرح ارتكاب جريمة احتلال العراق، هذا النص بذاته يمنح العراق حق مطالبة ايران بالتعويض عن الاضرار المادية التي لحقت العراق جراء الغزو والاحتلال ويمنح العراق ايضا حق رفع الشوى في المحكمة الدولية لمقاضاة ايران عن ارتكابها جرائم حرب بموجب القانون الدولي. وأضافت الوثيقة (. يجب ان لا نترك فرصة لتاكيد ان غزو العراق والكوارث التي تعرض ويتعرض لها هي من عمل امريكا وليس ايران وان من يتهم ايران يخدم امريكا)، وبحسب ما ذكر في الوثيقة فإن طهران تعترف انها مصدر الفتن الطائفية من خلال الدعوة الى بذل الجهد باعتبار ان ايران غير مسؤولة عن الفتن الطائفية التي حصلت وتحصل في العراق اثناء الاحتلال حيث أشار النص إلى (التاكيد على ان امريكا هي التي تزرعها وترعاها وان ايران لا صلة لها بالفتن الطائفية في العراق والبلدان العربية.) وتابعت (وعلينا ان نعترف بان الارهاب الصدامي الوهابي في العراق يحظى بدعم شعبي عربي واسع النطاق بسبب استخدامه العنف ضد امريكا). وتشخص الوثيقة وسائل لمواجهة حزب البعث العربي الاشتراكي، بأعتبارة يشكل خطرا على المشروع الايراني وعلى ايران الفاعل الاصلي في جريمة احتلال العراق بقولها (على انصارنا في العراق المكلفين بالعمل ضد الاحتلال سلميا ونقصد التيار الصدري تنفيذ الخطة الموضوعة للقيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال من اجل تحقيق هدفين اساسيين، وهما كسب دعم مناهضي الاحتلال العرب الذين يأخذون علينا (مهادنة) امريكا في العراق، وممارسة ضغط على امريكا لاجل عدم مهاجمة ايران. واذا نجح التيار الصدري في القيام بعمليات عسكرية ذات قيمة ضد الاحتلال فانه وما قام وسيقوم به حزب الله في لبنان سوف يضعفان ناقدي ايران واعدائها في البلدان العربية ويوفران مبررا لمواصلة دعم ايران.)