ضمن اعترافات مثيرة سجلها أفراد عصابة الأصوات الناعمة الذين تمكنت الجهات الأمنية من القبض عليهم مؤخراً في المنطقة الشرقية قال أحد الجناة واصفاً المهام والدور الذي كان يلعبه مع بقية أفراد العصابة: "كنت أجيد تقليد الأصوات النسائية وكنت دائماً ما أحاول الاستفادة من تلك الموهبة التي أمتلكها للإيقاع بالشباب وطلب (بطاقات شحن) للجوال ومن ثم أكشف للضحية شخصيتي وتنتهي القصة، بعد ذلك طلب مني أحد أصدقائي أن نستثمر قدرتي على تقليد الأصوات في استدراج الشباب ومن ثم سلب ما يملكون، وعرضت تلك الفكرة على ثلاثة من الأصدقاء فوافقوا، وبدأنا نخطط لتلك العملية، فقررنا أن نطلب من الضحية الحضور، ومن ثم يقوم أحد الأعضاء بارتداء ملابس نسائية والركوب معه في السيارة وبعد أن يتحرك بسيارته نأتي بسيارة أخرى على إننا أقارب تلك الفتاة التي ركبت معه، ونقوم بضربه وسلب كل ما بحوزته من مبالغ مالية، نكون قد طلبنا منه إحضارها لنا بالإضافة لهاتفه الجوال وسيارته، ونقوم بتركه والذهاب، وبالطبع هو لا يستطيع الإبلاغ عنا لأنه يعتقد بأننا أقارب تلك الفتاة، وكل ما حدث كان سوء تخطيط منها أدى لاكتشاف أمرها من قبل أقاربها". وأضاف : "سارت عملياتنا بنجاح وفي إحدى المرات استطعنا الإيقاع بضحية جديد، اتفقنا معه على أن يحضر للالتقاء بنا بعد مكالمات استمرت لأسابيع، كنت أتحدث معه بعدة أصوات وكنت أوهمه بأن خالتي هي من ستأتي معي عند الالتقاء به لبس اثنان ممن كان عليهما الدور في تنفيذ المهمة ملابس نسائية وحضر الضحية للموقع المتفق عليه ركبوا معه في سيارة أحدهم في المقعد الأمامي والآخر في المقعد الخلفي الواقع خلف السائق". وزاد الجاني: "كانت الخطة أن يقوم من ركب في المقعد الخلفي بخنقه وسحبه للمقعد الخلفي ويأتي اثنان من الشباب ليركبوا في السيارة ويقودها أحدهم لمنطقة مهجورة خارج المدينة بالفعل سارت الخطة بالشكل المطلوب، وبدأنا في الخروج من المدينة لكي نصل للمنطقة المهجورة ونسلب كل ما يملكه ونتركه ونهرب وعند وصولنا للمكان والتقينا بالشخص الخامس الذي كان ينتظرنا هناك فوجئنا بأن الشخص فقد الوعي وبه أثار إصابة بالرأس لم نتخيل بأن يكون قد فارق الحياة شعرنا بالخوف، ولم نعلم ماذا نصنع ، اقترح أحد زملائي بأن نقوم بأخذه بسيارته وإيقافها أمام أحد المستشفيات ونتصل على المستشفى هاتفياً ونبلغهم بوجود شخص يحتاج للمساعدة في السيارة وبالفعل قمنا بنقله لمستشفى قريب، وأوقفنا السيارة بالقرب من بوابة الطوارئ وقمنا بالاتصال بهم لإنقاذ الشخص وبالفعل رأيناهم وهم يخرجون لإسعافه، وبعد ذلك لم نعلم ماذا حل به وكنا نتوقع بأنه تعرض لحالة إغماء فقط، ولم نتخيل بأنه فارق الحياة, وعلمنا فيما بعد بأنه فارق الحياة نتيجة إصابة في الرأس مع نزيف في المخ واحتقان بالرئة وبعدها تم القبض علينا بعد عدة أيام واعترفنا بكل ما حدث". يُشار إلى أن الجناة الخمسة اعترضوا على الحكم الذي صدر بحقهم بالقتل وأعطوا مهلة لتقديم لائحة الاعتراض خلال 30 يوماً من تاريخ صدور الحكم .