أنقذت دورية أمنية تصادف مرورها مقيما آسيويا بعد ضربه وسلب منه 2500 ريال، بحيلة ابتكرها سائق سيارة أجرة من الجنسية ذاتها. وفي التفاصيل، لم يكن يتوقع أحد الآسيويين أن مواطنه قائد السيارة الأجرة كان يعدّ له شركا للإيقاع به بمساعدة ثلاثة من بني جلدته، فقد أقله معه من حي العزيزية إلى البطحاء مقابل مبلغ زهيد، فما كان من السائق إلا أن وضعه في منتصف المقعد الخلفي بينما كان عن يمينه وشماله وافدان آخران والثالث في المقعد الأمامي، وما أن انتصفوا في الطريق حتى قام الثلاثة بتمزيق ملابسه وسلبه، لكن عناية الله حالت دون أن يتموا جريمتهم ويفروا بفعلتهم، إذ صادف ذلك مرور إحدى الفرق الميدانية التابعة لدوريات الأمن في منطقة الرياض بالقرب منهم، فشاهدت سيارة الأجرة وفيها شخصان في المقعد الخلفي يقومان بضرب شخص كان يجلس بينهما بمساعدة السائق والمرافق، فطالبتهم بالوقوف، لكن السائق لم يذعن لمطالبات الفرقة، واستمر في الهرب حتى تم إيقافه بالقوة على جانب الطريق، بعدها فرّ الجميع من السيارة، تاركين الضحية وقد مزقت الملابس بالكامل، وسلب كل ما معه من نقود والبالغة 2500 ريال، إضافة إلى هاتفه الجوال. وعلى الفور تمت متابعة الجناة للقبض عليهم، وضبط مع السائق ثلاثة جوالات، ومبلغ مالي يقارب 2000 ريال، كما ضبط بحوزته أيضا عدد من شرائح الاتصال الجديدة التي لم تستخدم، ووجد بداخل السيارة 3 محافظ نقود يحتمل أنها سلبت بالأسلوب ذاته. وقاد التحقيق المبدئي مع السائق إلى اعترافه بأنه كان يقوم بإركاب الضحية ومعه ثلاثة من زملائه على أنهم زبائن سيقوم بإيصالهم لنفس المكان، فإذا ركب الضحية جعلوه في وسط المرتبة الخلفية بحيث يكون شخص عن يمينه وآخر عن يساره، ثم إذا تحركت السيارة يبدآن بسلبه في الطريق، وإذا لم يذعن لمطالبهم يقومون بضربه وتمزيق ملابسه وأخذ كل ما معه، ثم ينزلونه خارج العمران. وسلمت القضية لمركز شرطة العزيزية لاستكمال إجراءات التحقيق، وللكشف عن مزيد من الجرائم التي ارتكبت بنفس الأسلوب، وسيحالون إلى القضاء حال استيفاء الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه القضايا.