أصبحت شبكة التواصل الاجتماعية جزء لا يتجزأ في هذه الحياة أصبحت عالم لا حدود له وأصبحت شغل الناس الشاغل وأتاحت الفرص لإبداء الآراء والأفكار والطموحات التي يتطلعون الناس اليها. ان الشبكات الاجتماعية ظاهرة إعلامية واجتماعية جديدة تفرض نفسها على واقع المجتمعات والشعوب. حيث ان هذه الشبكات لها أثر إيجابي يعود بالنفع وأثار سلبية تعود بالضرر على الفرد أو المجتمع التي تسلزم منا الوعي والثقافة في هذا الإعلام الاجتماعي الجديد. إن شبكات التواصل الاجتماعي الحديث اخترقت الحواجز الزمانية والمكانية وجعل العالم أجمع شعبا ً واحد. حيث أصبح بإمكان أي شخص الوصول بأي مكان كان وأي شخصية معروفة وهامة ويبدئ رأيه ومشورته وشكواه التي لم يكن ليتوصل اليها بالأمر السهل. أصبح بإمكان الشخص التواصل مع اهله وأحبابه و قد سهلت الشبكات طرق التواصل بشكل مذهل، وصار للمرء عائلة أخرى إن صح التعبير يتواصل معها يومياً عبر الفيس بوك والتويتر و الواتس أب وما شابهها. جاءت هذه التقنية بعادتها وتقاليدها الجديدة وبآليتها الغريبة على مجتمعاتنا حيث باتت أسرنا بالتواصل عبر هذه الشبكات والتطبيقات الحديثة كما شعر الناس بأنهم يرون بعض في كل يوم في هذا العالم الافتراضي. كما إن بعض الشبكات الاجتماعية أصبحت تهدد الصحف المحلية والمجلات الموسمية والكتب وغيرها من مواد النشر الورقي وخففت العبء والعقبات التي تواجه الإعلاميين والأدباء والمحللين وكذلك كما اشعلت الرغبة لدى الأشخاص في تقديم كل ما هو جديد فلم تعد هناك عقبات نشر وعقبات دراسة وأبحاث وطباعة وتغليف وغيرها وأصبح هناك تواصل مع العالم بطريقة سهلة لحد كبير. ان هذه الشبكات أصبح تربط المجتمع بروابط قوية بين المبدع والمتلقي فلا يلبث الأديب ان ينثر قصيدته أو يكتب قصته حتى يجد صداها في هذه الشبكات الاجتماعية. ان شبكات التواصل الحدية أصبحت تحل مكانة عظيمة في مجتمعاتنا ومحفزة في ميادين الإبداع ومنافسا ً قويا ً لعلى النشر الورقي وأصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا. كما رجحت دراسة عالمية محايدة مؤخرا، أن تتوسّع قاعدة مستخدمي جميع أنواع شبكات التواصل الاجتماعي حول العالم، لتضم مع نهاية العام الحالي 1.7 مليار مستخدم، تستحوذ شبكة "فيسبوك" الاجتماعية على الحصة الكبرى منهم بأكثر من نسبة 65 %. كما اننا نعاني في شبكات التواصل الاجتماعي من بعض السلبيات التي تفقد مجتمعاتنا هيبتها من نشر لبعض الإشاعات الكاذبة والمغرضة ,والإدمان وغيرها من المساوئ وان تستخدم هذه الشبكات عند الحس بالمسؤولية الاجتماعية التي تخدم المصلحة العامة وكذلك الخاصة المبنية على الواقعية، فستكون وسيلة حضارية ورابطا يحقق إيجابيات ليس لها مثيل . ويبقى السؤال هل يصح أن نعتبر شبكات التواصل الاجتماعي ذات دور اجتماعي إيجابي ام دور سلبي لسحابة صيف في فضاء التقدم ؟