تم حل لغز اختفاء الطفل أحمد الغامدي وانتهت القصة نهاية حزينة باكتشاف جثته واسدل الستار عن حكاية حزينة و مأساة أم عانت وستعاني لوعة فراق ابنها الوحيد الذي اختفى لمدة 9 ايام كانت خلالها تناشد الخاطف أن يرحمها ويرجع صغيرها إلى حضنها. مات أحمد مقتولاً وقد اعترفت زوجة الأب بهذه الجريمة النكراء بعد شهادة الخادمة، وبعد التحقيق معها اعترفت بضربه بعصا وبضرب جسده بالأرض حتى فارق الحياة، لتضعه بعدها في كيس نفايات وتنقله إلى عمارة تحت الإنشاء في حي آخر بعيداً عن منزلها. تفاصيل الجريمة مروعة وتقشعر لها الأبدان والقلوب وتدل على قلب قاسٍ تجرد من المشاعر والإنسانية ولا أعلم كيف يمكن لإنسان أن يؤذي طفلاً بريئاً لايتجاوز عمره 4 اعوام؟! من وجهة نظري نحن من قتل أحمد وغيره من الأطفال بالسكوت عن حالات العنف الأسري وعدم المطالبة بتغليظ العقوبات تجاه كل معتدٍ يمارس العنف ضد الأطفال والقاصرين، فثقافة العيب تغطينا من قمة رأسنا حتى أخمص قدمينا لتحركنا وفق رؤية محددة تهتم بالمظاهر والأعراف على حسب مصالح الأفراد ليشقى أولئك الصغار وليمارس ضدهم العنف الجسدي واللفظي و الأب شريك بالجريمة حينما جرد الأم من صغيرها ليرميه في حضن إمرأة غريبة قاسية القلب لتذيق الطفل أصناف العذاب، و كذلك النظام الذي لم يوجد نظاماً فعالاً لدى مراكز الشرطة يتعامل مع البلاغات الخاصة بقضايا الحضانة تماشياً مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تقول أن الأطفال من حق الأم مالم تتزوج وحتى في حال زواج الأم تنتقل حضانتهم لجدتهم. مات أحمد كما ماتت غصون وكلثوم وغيرهم من الأبرياء على يد قلوب قاسية نزعت منها الرحمة لتمارس التعذيب والتنكيل والتشوية بتلك الأجساد الغضه حتى اسلمت الروح. ماذا سيقول هؤلاء المجرمون يوم القيامة حينما يسألهم اولئك الصغار أمام الله بأي ذنب قتلنا؟ كالعادة يدفع الأطفال ثمن خلافات الأهل وثمن المشاحنات والمشاكل التي لاتنتهي بين المطلقيين لتنتهي قصة وتبدأ قصة جديدة في مسلسل العنف الأسري ولن نخرج من تلك الدوامه ولن يتوقف مسلسل القتل والتعذيب إلا حينما يطبق شرع الله ويرفع الظلم عن اولئك الأطفال وتمنح الحضانة حسب التسلسل الشرعي بعيداً عن المجاملات وتشدد العقوبات بحق كل معتدي وكل من يمارس العنف الأسري تجاه الأطفال والقاصرين. د.نوف علي المطيري [email protected]