بحضور سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ورعاية مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند أطلقت الجامعة - أمس - أعمال كرسي "سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ للخريجين" الذي يسعى لرفع كفاءة خريجي الجامعة وتوثيق الصلة بهم ودعمهم بما يحقق رسالة وأهداف الجامعة، كما دشّن سماحته ورشة عمل إعداد الخطة الاستراتيجية للكرسي والموقع الإلكتروني له. وقال سماحته في كلمته في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة إن العالم الإسلامي يموج بالفتن والمصائب وقلّ من الناس من يثبت على الحق ويستقيم عليه، لكن من توفيق الله أن هذا الكرسي سيكون الرابطة القوية والصلة المتينة بين الجامعة وبين خريجيها، رعتهم طلاباً وترعاهم خريجين، لأننا إذا انقطعنا عنهم ربما اجتذبتهم جهات أخرى، فصلتهم بنا تقوّي الروابط وتجعل الخريجين على ثقة بأن جامعتهم باقية لهم، ولا بد من استثمار هذه الصلة، ولا شك أن وجود قاعدة معلومات للخريجين ودعوتهم لمؤتمر كل ثلاث سنوات يضمّ كبار الخريجين لمناقشة واقعهم وما قد يواجههم من معوقات، سيكون له أكبر الأثر، خاصة أن منهم وزراء وقضاة ومسؤولين لهم مكانتهم في بلدانهم. ولخريجي الجامعة قال سماحته: إن عليهم مسؤولية عظيمة فالجامعة قد بذلت ما في وسعها في تعليمهم وتخريجهم فعليهم القيام بواجب شكر الله تعالى أولاً ثم أداء واجب هذا العلم والدعوة إلى الله تعالى، بأن يكونوا دعاةً صادقين ينشرون الحق ويعرفون لهذه البلاد فضلها ومكانتها. وبيّن سماحة المفتي أن هذه الجامعة مَكْرمة من هذه الدولة وعنوان استقامة وصلاح لها، فإن هذه الدولة المباركة تدعو إلى الإسلام في الأقوال والأفعال وتحكّم شريعة الله وتقيم حدوده ونظمها ومناهجها على شرع الله إن شاء الله، فنرجو إن شاء الله أن تستمر هذه الجامعة في عطائها وبذلها فإن هذه الجامعة احتضنتها هذه البلاد وزارها ملوك المملكة رحمهم الله ودعموها وعرفوا أهميتها وأدركوا منفعتها وعرفوا قدرها وعظيم شأنها فدعموها إلى أن أصبحت تضم أكثر من 190 جنسية وأصبح عدد طلابها ما يزيد على 30 ألفاً، وقُبِل فيها هذا العام سبعة آلاف طالب، ونسأل الله المزيد، لأن العالم الإسلامي في أمسّ الحاجة إلى علم نافع ودعوة صادقة بعيداً عن الغلو والتطرف والإفراط والتفريط. من جانبه قال الدكتور السند إن فكرة الكرسي بدأت قبل عام وقد بادر كلّ من الراعي الشيخ سعد ابن غنيم وسماحة المفتي بقبولها، مؤكداً أن الخريجين من مكاسب الجامعة التي تعتز بها وتعدها من الثمرات المباركة التي يجب تعاهدها بالرعاية والتواصل، ومن هنا أنشأت الجامعة عمادة شؤون الخريجين التي تخدم هذا الغرض. وأبان الدكتور السند أن الكرسي يأتي ضمن حزمة من المبادرات، تشمل أيضاً دعوة عدد من خريجي الجامعة لكل مؤتمر أو ندوة تقيمها الجامعة لتأكيد التواصل والتفاعل معهم، كما تشمل المبادرة التي تقدّمت بها الجامعة وحظيت بموافقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين باستضافة 400 من خريجي الجامعة كل عام للحج وزيارة علماء المملكة والهيئات العلمية كالإفتاء ورئاسة الحرمين الشريفين ولقاء مسؤولي الجامعة. وفي كلمة لأستاذ كرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ للخريجين الأستاذ الدكتور ترحيب بن ربيعان الدوسري اشار الى مبررات إنشاء الكرسي بقوله إن الحاجة دعت إلى إنشاء كرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ للخريجين وذلك لقلة البرامج المقدّمة للخرّيجين، وللحاجة إلى توثيق صلة الجامعة بخرّيجيها، سيما المتميزين منهم، وحاجة الجامعة لتقييم عملها، وأداء رسالتها، وتقديم دراسات بحثيّة نوعيّة في رعاية الخريجين، وتنفيذاً للعديد من توصيات الدراسات العلميّة حول إجراء البحوث، والدراسات في مجال الخريجين، ولمواكبة احتياجات الطلاب الخريجين في مجال التأهيل والتدريب على المهارات المختلفة، وزيادة المشكلات والتحدّيات التي تواجه الخريجين من الجامعة الإسلامية. وفي ختام الحفل كرّم مدير الجامعة سماحة مفتي المملكة، وراعي الكرسي الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم. بعد ذلك انطلقت أعمال ورشة عمل إعداد الخطة الاستراتيجية للكرسي بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء من مختلف الجامعات، وناقشت خمسة محاور، هي محور البرامج العلمية من بحوث ودراسات ومؤتمرات ودورات، ومحور التدريب والتأهيل، ومحور التواصل، ومحور الدعم المادي والمعنوي، ومحور استطلاع آراء الخريجين. تكريم المفتي جانب من انطلاقة أعمال الكرسي