وقّع معالي مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند والشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم أمس الأول (الثلاثاء) عقد تأسيس كرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ للخريجين بين الجامعة ومؤسسة الشيخ عبدالله بن زيد بن غنيم الخيرية، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة. وفي كلمته بهذه المناسبة قال معالي الدكتور السند إن تأسيس الكرسي يأتي تكميلاً لبناء الجامعة في المجال البحثي والعلمي وخدمة المجتمع، مؤكداً أن الجامعة أنشأتها المملكة العربية السعودية لتحمل رسالة نشر العلم الشرعي والعقيدة الصافية في أرجاء العالم. وأضاف أن الكرسي جاء للمشاركة في تحقيق رسالة الجامعة التي تشمل جانبي العناية بالطلاب والخريجين على حد سواء، ولتعزيز التواصل مع الخريجين في بلدانهم ومساعدتهم على أداء واجباتهم من التعليم والتدريس والدعوة، مشيراً إلى أن الجامعة أنشأت عمادة شؤون الخريجين التي تعد الوحيدة على مستوى جامعات المملكة، إيماناً منها بأهمية العناية بالخريجين، وسيكون للكرسي دور مهمّ في تكامل الخدمات المقدمة للخريجين. وأثنى معاليه على موافقة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على إطلاق اسمه على الكرسي، وما أبداه من استعداد لدعمه، مؤكداً أنه على يقين بأن الكرسي سيكون له أكبر الأثر على خريجي الجامعة، معلناً انطلاق أعماله منذ التوقيع. كما ثمّن الدكتور السند مبادرة الشيخ سعد بن غنيم ومؤسسة الشيخ عبدالله بن زيد بن غنيم الخيرية لإنشاء الكرسي. من جانبه قال الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم إن قلوب خريجي الجامعة الإسلامية في كل بلد حول العالم تهفو إلى هذه البلاد وتخفق بالولاء لها ولأهلها وعلمائها وإلى قيادتها الرشيدة التي لم تدّخر جهداً في دعم الجامعة منذ تأسيسها، مؤكداً أن الجامعة لا تخرّج طلاب علم فقط بل قادة ومسؤولين يحكمون بلدانهم ويؤثرون في إدارتها، وكثير منهم يتفانى في تبليغ ما تعلّمه فيفتحون بيوتهم للتعليم والدعوة. وقال إن إطلاق اسم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على الكرسي يعطي إشارات لطلاب الجامعة وخريجيها وغيرهم في الاقتداء بالعلماء الراسخين ومنهجهم الوسطي الصحيح، شاكراً لإدارة الجامعة إتاحة الفرصة للمؤسسة ليكون لها سهم في خدمة أبناء المسلمين وتعليمهم. يشار إلى أن كرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ يُضاف إلى قائمة الكراسي العلمية الستّة بالجامعة، ويهدف إلى توثيق العلاقات والروابط وسبل التواصل مع الخريجين وتأهيلهم ورفع كفاءتهم وأدائهم، وتعزيز مكانتهم في مجمتمعاتهم كما يسعى إلى ترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال لديهم، ودعم جهودهم في تحقيق الاجتماع ونبذ الفرقة.