أكد الطالب صايل الجابري المصاب بمرض جلدي غامض أن الأطباء فشلوا في تشخيص حالته، وأنه ظل يذهب إلى المدرسة من دون علمه بحقيقة مرضه، مشيرا إلى أنه فور تداول الخبر إعلاميا، تم الاهتمام به وبزملائه من خلال تقديم العناية الطبية اللازمة لهم. وقال ل "الرياض" التي التقته في مدرسة الحميراء الثانوية والمتوسطة التي يدرس فيها، إنه أصيب بالمرض منذ أربعة أشهر وعلى الفور راجع مستشفى العارضة ولكن من دون فائدة، وأنه داوم على المراجعة إلى أن أخبروه أن ما تعرض له هو مرض غامض لكن الأطباء لم يمنحوه إجازة طبية لضمان عدم مخالطته لزملائه الطلاب. ويضيف الجابري، كان والدي في رحلة بحث يومية عن علاج لي إلى أن نشر الخبر عبر وسائل الأعلام عندها بدأ المسئولون يهتمون في حالتنا الصحية فزارتنا الوحدة الصحية وتم فحصنا انا وزملائي وتم عزلنا واعطينا العلاج لكن بلا تحسن ومازالت حالتي لم تتحسن حتى الآن. أما الطالب ياسر سعد الجابري، فقد اكد أن الأطباء الذين راجعهم افهموه إن مرضه غامض وغريب، وبحث عن علاج هو ووالده لكن بلا فائدة ومنذ أربعة أسابيع وهو يعاني المرض. "الرياض" انتقلت إلى إدارة تعليم جازان والتقت مدير تعليم جازان الأستاذ عيسى حكمي الذي أوضح أنه عندما نشر الخبر عبر وسائل الإعلام وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، تابعت إدارة التعليم حالة الطلاب المصابين بمدرسة المحيرة الثانوية والمتوسطة التابعة لمكتب التربية والتعليم بالعارضة بداية الأسبوع الماضي وتحديد يوم الأحد 1/2/1436 أن الطلاب يشتبه أصابتهم بمرض جلدي، وتم الوقوف من قبل مكتب التربية والتعليم بالعارضة والوحدة الصحية المدرسية بابي عريش على حقيقة الأمر، وتم الكشف الطبي على طلاب المدرسة بتاريخ 2/2/1436 للاطمئنان على حالتهم الصحية، وعددهم (351) طالباً وتبين من خلال الكشف الصحي أصابه (12) طالبا فقط بحساسية في الجلد. الطالب صايل حوذان الجابري الطالب ياسر أسعد الجابري تم على الفور تحويل الطلاب المصابين إلى مستشفى العارضة العام للكشف عليهم من أخصائي الجلدية ومتابعة حالتهم، وتم منح الطلاب المصابين إجازة مرضية لمدة أسبوع على إن يراجعوا بعدها المستشفى العام للاطمئنان على خلوهم من المرض قبل عودتهم إلى مقاعد الدراسة، وتم التنسيق مع الجهات الصحية لزيارة الطلاب وأسرهم ومتابعة علاجهم في منازلهم، وقد قامت الفرق الصحية بدورها في هذا المجال. أما الدراسة فمنتظمة بالمدرسة ولله الحمد وقد حضر مدير مكتب التربية والتعليم بالعارضة يوم الخميس وفريق من الوحدة الصحية المدرسية بابي عريش لمتابعه أحوال المدرسة وتقديم أي خدمات يحتاج إليها طلاب المدرسة. ووجد المدير العام للوحدة الصحية المدرسية بتعليم جازان بالتنسيق مع الجهات الصحية ذات العلاقة لإعداد تقرير متكامل عن المرض وأسبابه والقيام بالدور الصحي والتوعوي في مثل هذه الحالات وفقا لنتائج التقرير. ومن جانبه تحدث الناطق الإعلامي لشؤون صحة جازان محمد الصميلي بخصوص ما نشر عن إصابة 10 طلاب بمدرسة الحميراء المتوسطة والثانوية تم فور إبلاغ إدارة مكافحة الأمراض المعدية بوجود حالات مصابة بمرض الجرب تم تشخيصها من خلال أخصائية الأمراض الجلدية بمستشفى العارضة بتاريخ 3/2/1436 وعليه تم تكليف فريق طبي وبائي زار المدرسة المذكورة وتم التأكيد أن المرض الموجود بالمدرسة هو مرض الجرب، ولا توجد أي أمراض أخرى معدية بالمدرسة جلدية كانت أو غير جلدية، وعليه تم عزل الطلاب المصابين بمنازلهم من خلال منحهم إجازات مرضية من قبل إدارة مدرستهم بعد صرف العلاجات اللازمة لهم (البرميثرين) المتوافرة بمستشفى العارضة العام والمراكز الصحية التابعة لقطاع العارضة، كما تمت التوعية الصحية للطلاب عن مرض الجرب شاملة ماهية المرض وطريقه انتقاله وكيفية الوقاية منه. وتمت زيارة المصابين بمنازلهم من قبل الفريق الطبي وتم فحص مخالطيهم إضافه إلى توعيتهم وتوضيح أهمية التهوية والتشميس لمنازلهم ومتابعه حالتهم لمده ثلاثة أيام متتالية بداية من 3/2/1436. وأفاد الفريق في تقريره بنهاية اليوم الثالث في 5/3/1436 بتماثل الحالات المصابة للشفاء وعدم ظهور حالات جديدة من بين المخالطين. وزار يوم الأحد 8/2/1436 فريق طبي من إدارة مكافحة الأمراض المعدية المدرسة المذكورة مرة أخرى وتم فحص الطلاب وتوعيتهم صحيا ولم تسجل أي حالات جديدة والحمد لله كما زار المصابين بمنازلهم والتأكد من تمام شفائهم.