كشف ولي أمر أحد الطلاب ل"سبق" تفاصيل جديدة حول المرض الغامض الذي انتقلت عدواه لعدد من الطلاب بثانوية الحميراء في محافظة العارضة قبل أيام، واستنفر معه إدارة "تعليم جازان"، موضحاً أنه عبارة عن حبوب تنفجر وتتحول إلى تقرحات، وأن الأطباء عجزوا عن تشخيصه. وقال ولي الأمر المواطن أسعد حسين الجابري، إن ابنه الذي يدرس في نفس المدرسة بدأت تظهر عليه أعراض المرض من قرابة الشهر، والمتمثلة في الإحساس بحكة شديدة في الجسم بعدها تتطور إلى ظهور حبوب بشكل كثيف تنفجر ليخرج منها الدم وهو ما يتسبب في حدوث تقرحات.
وذكر أنه راجع به المستوصف منذ بداية ظهور المرض، ولم يتم التعرف عليه، إذ إن بعض الأطباء أكدوا أنه مجرد طفح جلدي وآخرون قالوا إنه ربما يكون "الجرب"، مشيراً إلى أن ذلك مجرد تخمينات منهم، واكتفوا بمنحه بعض العلاجات فقط.
وكشف "الجابري" أنه أصيب بمرض كانت أعراضه مشابهة للأعراض التي ظهرت على طلاب المدرسة إلى حد كبير قبل مدة من إصابة ابنه واختفت في غضون أسبوع دون أن يعرف ما الذي أصابه.
وأشار إلى أنه وبعد فترة من إصابة ابنه اكتشف أن المرض نفسه منتشر بين عدد من طلاب المدرسة، حيث منحتهم الإدارة إجازة لعزلهم وللحد من انتقال العدوى.
وأكد أن فريقاً طبياً زارهم في المنزل، واطّلع على حالة ابنه، وأكد أعضاؤه أنه مصاب ب"الجرب"، مشيراً إلى أنهم ما زالوا يكررون الزيارات؛ لمتابعة حالته، والتي تحسنت بشكل ملحوظ.
وكانت "سبق" قد نشرت قبل أيام، تقريراً مفصلاً تحت عنوان: "مرض غامض ينتشر بين طلاب مدرسة بالعارضة والتعليم يستنفر"، بيّنت فيه إصابة 12 طالباً من طلاب ثانوية الحميراء بمحافظة العارضة شرق جازان بمرض غامض، واستنفار إدارة "تعليم جازان" لكامل طاقتها؛ لمعرفة أسباب انتشاره.
وأكد المتحدث الرسمي باسم "تعليم جازان" يحيى عطيف ل"سبق"، خلال التقرير، إصابة 12 طالباً بالمرض، وقال: "جميع الحالات يتم علاجها بالمستشفى، وأشار إلى أن فريقاً من الوحدة الصحية زار المدرسة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك قبل أن ينفي مستشفى أبو عريش العام في حينه أن يكون قد استقبل حالات إصابة بمرض غامض انتقلت عدواه بين أوساط طلاب مدرسة الحميراء؛ ذلك في رد مضارب لتصريح إدارة "تعليم جازان" التي أكدت فيه ل"سبق" أن الحالات المصابة يتم علاجها بالتعاون مع مستشفى أبو عريش.