تجاذبت أسعار النفط أمس عدة عوامل أدت إلى تذبذبها في مستوى 61 دولاراً لخام ناميكس و57 دولاراً لخام برنت، غير أن أهم عاملين أثرا بمسار الأسعار وهبطا بها إلى اقل من 61 دولاراً في بداية التعاملات المصاحبة ومعظم التداول المسائي في الأسواق الأوروبية كانا فترة تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النفطية الأمريكية في خليج المكسيك جراء الأعاصير المدارية التي ضربتها خلال الثلاثة أشهر الماضية وكذلك دراسة وتقييم حجم الطلب بصورة دقيقة ومستوى الاستعدادات لدى الدول المستهلكة لمواجهة ارتفاع الطلب في فصل الشتاء القادم. وترقب الأسواق بعين حذرة تلك الأضرار التي لحقت بإمدادات النفط في فرنسا نتيجة إلى إضراب العمال في ميناء «مارسيلي» جنوبفرنسا مما عمل على إغلاق الميناء والتأثير على تدفق حوالي 126 ألف برميل يوميا تنتجها شركة شل والتي أعلنت أمس أنها سوف تقلل من مستوى الإنتاج إذا استمر الإضراب حتى الخميس القادم مما بعث القلق لدى المستهلك الأوروبي من احتمال تعرض الأسواق النفطية إلى شح في المواد البترولية المكررة والتي هي من أهم مصادر الطاقة خلال الشتاء القادم. وفي ظل تنامي الاستثمارات النفطية من قبل شركات الطاقة العالمية وزيادة النشاطات و الاستكشافات البترولية فقد طورت شركة نرويجية حفارات للعمل في المياه العميقة يصل مداها إلى عمق 7000 قدم ويبلغ سعرها حوالي 300 مليون دولار من المقرر أن تدلف إلى سوق الطاقة خلال عام 2007 م لمساعدة الشركات العالمية على استغلال مكامن النفط والغاز في المياه العميقة داخل البحار أو المحيطات. وشهدت أسعار الجازولين انحدارا بلغ 1,77 دولار للجالون بعد بداية تراجع الاستهلاك والتوجه نحو وقود التدفئة، كما انخفضت أسعار الغاز الطبيعي إلى 12,87 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مع أنباء تدفق كميات من الغاز إلى الأسواق النفطية . و استمر المعدن الأصفر ( الذهب) يحقق تقدما ملحوظا في قفزات باتجاه 500 دولار يدعمه هبوط صرف الدولار حيث سجل أمس رقما جديدا لم يصله منذ 18 عاما وبلغ 478 دولاراً للأوقية كما ارتفعت الفضة بمقدار 3 سنتات إلى 7,89 دولارات وصعد سعر البلاتين إلى 941 دولاراً.