افضت مشاكل المصافي النفطية في الولاياتالمتحدة الامرييكية وعدد من دول العالم الى رفع أسعار النفط لتسجل ارقاما قياسية جديدة تخطت 62 دولاراً للبرميل لخام ناميكس وعزى مراقبون اقتصاديون هذا الارتفاع في أسعار النفط الى عوامل ترتبط بصناعة النفط وبالاخص في عدم قدرة المصافي النفطية على تلبية احتياجات السوق المتعشطة الى الوقود الذي يغذي التنمية الصناعية. وفاقم من مشاكل امدادات المواد البترولية المكررة تعرض المصافي النفطية الى حالات من التوقف ولعدة مرات خلال الشهر الماضي لاسباب تعزى الى عوامل جوية او صيانة دورية مع ان هذه المصافي بلغت من الكبر عتيا الامر الذي لم يمكنها من العمل بكامل طاقتها الانتاجية في ضوء التنامي الكبير في الطلب على النفط والذي قدر بنسبة 1,9٪ ليصل الى 83,88 مليون برميل يوميا . ويأتي الطلب الذي يؤثر على الاسعار بشكل قوي من الدول الآسوية ذات الاقتصادية المتنامية مثل الصين والهند واليابان والتي اظهرت احصائياتها الربع سنوية بانها بحاجة كبيرة الى الوقود الاحفوري الذي يسد رمقها المتزايد على هذا المحرك الرئيسي لعجلة التقدم الاقتصادي والتنموي. ويقول خبراء في الطاقة ان الاسعار تبدو متنامية بصورة تبعث على القلق خلال فترة الشتاء حيث ان الاسعار في مثل هذا الوقت من العام تكون في ادنى مستوياتها السعرية غير ان قلة امدادات المواد البترولية المكررة شكلت ضغطا على الاسعار مما جعلها تصعد الى مستويات قياسية وربما ترتفع الى ضعف هذا السعر خلال فترة الشتاء القادم حيث يزداد الاستهلاك وسط استخدام متصاعد للوقود لاغراض التدفئة بالاضافة الى الاغراض الصناعية. الى ذلك صعدت اسعار النفط أمس لتقترب من الرقم القياسي الذي سجلته ليوم امس الاول البالغ 62,45 دولاراً للبرميل لخام ناميكس وبلغ أمس 62,31 دولاراً للبرميل، كما صعد الخام الخفيف في سوق لندن للتعاملات اليومية الى 61,09دولاراً للبرميل وتبعه خام مزيج برنت الذي بلغ 61 دولاراً للبرميل , واثر هذا الارتفاع على اسعار الجازولين التي صعدت الى 1,73 دولار للجالون كما ارتفعت اسعار الغاز الى رقم قياسي جديد وصل الى 8,76دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. أسعار المعادن النفيسة زادت متأثرت بانخفاض أسعار الدولار حيث وصل الذهب الى سعر 443 دولاراً للاوقية كما ارتفع البلاتين الى 991 دولاراً وارتفعت الفضة الى 7,15 دولارات للاوقية.