نقدم التهنئة الحارة للشعب القطري الشقيق فقد استحق منتخبها هذا الانتصار عطفا على التنظيم والانضباطية العالية التي لم تأت من فراغ وإنما بالعمل الجاد والتخطيط السليم تحت إدارة فنية وإدارية محترفة. ونقدم تعازينا للجمهور السعودي الذي لبى الدعوة للوقوف الى جانب منتخب بلاده ولكن مع كل اسف لم يكن الاخضر عند مستوى الحدث فقد خيب امال جمهوره بظهوره كالعادة فاقدا الهوية مفكك الخطوط لا يلعب بخطة واضحة وثابتة وانما باجتهادات لاعبين غير منظمين فاقدي القيادة الفنية في الملعب. وقد ذكرنا مراراً وتكراراً أن الجهاز الفني بقيادة السيد لوبيز الفقير فنياً دون التطلعات، وطالبنا بتغييره بجهاز قادر على إضافة الفارق والنقلة النوعية للمنتخب لما نمتلكه من لاعبين على مستوى عال من المهارة والموهبة يراهن عليها في حال أحسن توظيفها بما يتناسب مع امكاناتها وقدراتها على يد جهاز فني واداري متمكن. خرج علينا عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات المشرف العام على المنتخب السعودي الأول عبدالرزاق أبو داود في وسائل الإعلام متشنجا غير متقبل لوجهة النظر، ناعتاً الإعلام الرياضي بالجهل وعديم المعرفة. الإعلام الرياضي هو نبض الشارع الرياضي وهمومه وذو انتشار وتأثير كبير في أوساط المجتمع وهو لا يقتصر على تقديم الأخبار الرياضية المختلفة وإنما يقع على عاتقه وبشكل خاص من لديه رؤية ودراية واضحة أن يقدم كل ما لديه من مقترحات وتصورات تخدم في عملية تطور الرياضة. فعندما ينتقد أو يشير إلى سلبيات معينة يكون هدفه في الغالب المصلحة العامة انطلاقا من المحبة والوفاء للوطن ووصولاً لما يحقق النقلة المنشودة للرياضة في بلادنا الغالية. ويبدو أن اتحاد الكرة لدينا لا يجيد الا لملمة اللاعبين بعد كل اخفاق، واخيرا اكرر ما ذكرته في مقال سابق ليس هنالك مجال للمحاباة أو التبرير بعد كل مشاركة يخفق فيها منتخبنا أو السكوت على مضض او التسليم بالأمر الواقع، فقد تعبنا من الحلول المؤقتة، وعلى اتحاد الكره القيام بمسؤوليته بالرحيل فقد أصبحت سمعة الكرة السعودية في المحك.