الجمهور السعودي لن يتحمل اخفاقاً آخر لمنتخب بلده، فبعد خروجه الحزين من تصفيات كأس العالم والسجل المتراجع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أصبحت المسؤولية كبيرة على الجهاز الفني والاداري واللاعبين للظهور المشرف والمميز، وحصولهم على البطولة الخليجية يعد بداية المسار الصحيح لتحقيق البطولة الآسيوية 2015 بإذن الله. المنتخب السعودي ظهر في التصفيات الآسيوية على الرغم من تصدر مجموعته فاقداً للهوية مفكك الخطوط لا يلعب بخطة واضحة وثابتة الأمر الذي يثير القلق حول امكانية حصوله على "خليجي 22" والمنافسة على كأس امم آسيا 2015 . على الرغم من الدعوات من بعض الاعلامين بأن يٌترك المنتخب يعمل بصمت كما حدث في مرحلة سابقة حيث طغت على الاداء العشوائية سواء من الجهاز الفني أو الإداري والتعاقد مع المدرب الهولندي ريكارد الذكي جداً لحصوله على مميزات عقد أشبه بالخيال مع أن أبسط ما يقال عنه في المجال التدريبي ب"الفاشل" وقد خرج علينا البعض من مسيري المنتخب بحجة أن "الأخضر" في مرحلة تعافي لكن الشارع الرياضي لن يقبل حججاً مماثلة في الوقت الراهن. لا يمكننا أن ننكر بأن بطولة الخليج ليست بذات الرونق كما كانت سابقاً وليست هدفاً لمكانة وامكانيات المنتخب السعودي ولا قوة انديته والدوري الذي يعد اقوى دوري عربي، ولكن بكل صدق نحن بأمس الحاجة في هذه المرحلة من تحقيقها لطمأنة الجمهور الرياضي السعودي على الأقل على اننا مقبلين على آسيا كمنافس على البطولة. واخيرا ليس هناك مجال للمحاباة أو التبرير بعد كل مشاركة يخفق فيها المنتخب السعودي، أو السكوت على مضض او التسليم بالأمر الواقع فقد تعبنا من الحلول المؤقتة، فأما اتحاد كرة قادر للقيام بمسؤولياته أو الرحيل.