دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين إلى ضرورة العمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة العربية، وقال إنها لم تعد تحتمل مزيداً من العنف ويكفيها ما عانته من حالة عدم الاستقرار، معرباً سموه عن تفاؤله ببداية الصحوة الجديدة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من خلال ما تحقق مع اخوانه قادة مجلس التعاون باتفاق الرياض التكميلي مشدداً على أن ذلك يمثل مرحلة جديدة من وحدة الصف ولم الشمل الخليجي والعربي. جاء ذلك خلال لقاء سموه يوم أمس في قصر القضيبية بسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الخليجية والعربية الذين نقلوا لسموه تهاني قادة وملوك ورؤساء الحكومات الخليجية والعربية بمناسبة العودة الميمونة لسموه إلى البحرين بعد الفحوصات الطبية التي أجراها سموه في الخارج. وتطرق رئيس الوزراء البحريني مع السفراء إلى مجمل الأوضاع العربية، وقال إنه يجب على العرب أن ينأوا بخلافاتهم جانباً ويتجاوزوها لكي تنصب جهود الأمة العربية كلها على قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية معبراً خلال اللقاء عن بالغ الشكر والتقدير والاعتزاز لسفراء الدول الخليجية والعربية على مشاعرهم الطيبة، وحملهم سموه تحياته وشكره لقادة دولهم ورؤساء حكوماتهم. وخلال الاستقبال ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ كلمة نيابة عن سفراء دول مجلس التعاون والدول العربية هنأ فيها سمو الأمير خليفة بن سلمان بسلامة العودة إلى أرض الوطن، كما هنأ سموه على المشاعر الجياشة للجموع الغفيرة من أبناء البحرين الذين كانوا في استقبال سموه، مما يعبر عن مدى ما يكنه هذا الشعب من حب وولاء لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وليسجلوا بكل تلقائية مقدار التماسك والتلاحم الذي يربط القيادة بالشعب البحريني، مؤكداً أن تزامن عودة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الانتخابات النيابية والبلدية أسعد أبناء شعب البحرين وزاد من تفاؤلهم، داعياً المولى أن يحفظ مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.