استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم أمس المواطن عطاالله فرحان البلوي الذي أعلن أمام سموه تنازله لوجه الله تعالى، ثم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عن القصاص من قاتل أخيه جبارة فرحان البلوي -رحمه الله. وقال البلوي «أعلن أمام سموكم تنازلنا عن القصاص من قاتل أخي لوجه الله تعالى ثم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين أيده الله من دون أي شرط أو مقابل»، مؤكداً أنهم أصروا على الحضور شخصياً لسموه تقديراً لشفاعة خادم الحرمين ولسموه لإعلان العفو أمامه سائلين الله أن يكتب الأجر لخادم الحرمين -حفظه الله- على شفاعته في القضية. وأعرب الأمير تركي بن عبدالله عن شكره وتقديره للبلوي على تنازله عن قاتل أخيهم، عطاالله البلوي(أخ القتيل) وإشراكهم خادم الحرمين -حفظه الله- في أجر العفو، سائلاً الله عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء وأن يكتب لهم الأجر وأن يجدوا أجر ذلك في الدنيا والآخرة، كما سأل سموه الله أن يتغمد فقيدهم بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وأوضح الأمير تركي أن خادم الحرمين -رعاه الله- يحرص دائماً على أن يكون عفو أهل الدم عن طيب خاطر، معبراً عن تقديره لحضورهم شخصياً لإعلان التنازل طالباً نقل تحياته وتقديره لكافة ذوي القتيل. بدوره أكد عضو لجنة شفاعة خادم الحرمين الشريفين للعفو عن القصاص الشيخ ضاري بن مشعان الجربا، ل"الرياض" أن لجنة شفاعة خادم الحرمين للعفو عن القصاص تلقى كل قبول واستجابة من المواطنين نتيجة محبة الشعب الصادقة لوالدهم وقائدهم خادم الحرمين الذي يسعى عبر هذه اللجنة وغيرها لنشر العفو والتسامح بين أبناء وطنه، موضحاً أن محبة الشعب لخادم الحرمين تتجسد دائما في هذه القضايا وفي غيرها مما يسهل قبول العفو والتنازل إستجابة لشفاعته -حفظه الله. وأفاد الجربا أن اللجنة ماضية في جهودها في هذا الإطار ونجحت خلال الفترة الماضية في تسجيل الكثير من حالات العفو في قضايا مشابهة أطرافها من جنسيات متعددة، سائلا الله ان يكتب أجر ذلك في موازين حسنات الملك عبدالله -حفظه الله- وإخوته وأبنائه جميعاً. حضر الاستقبال عدد من المشايخ والوجهاء ممن كان لهم جهود في القضية. أمير الرياض في لقطة جماعية مع أخ المقتول، وعدد ممن كان لهم دور في القضية بعدالتنازل