أعلن أبناء عويض البلوي أمس عن تنازلهم عن قاتل شقيقهم (أحمد)، أمام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض لوجه الله تعالى ثم استجابة وتقديراً ومحبة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، ولجهود لجنة شفاعة خادم الحرمين للعفو عن القصاص التي أثمرت عن عفو أهل الدم عن قاتل شقيقهم، وبدون أي مقابل أو شروط. وأعرب الامير تركي بن عبدالله لدى استقباله لأبناء البلوي في مكتبه بقصر الحكم أمس وهم (ماهر ونادر وعبدالرحمن وعبدالله وناصر أبناء عويض البلوي) وعمدة حي العزيزية في تبوك عبدالرزاق بن معوض الجهني، أعرب سموه عن بالغ شكره وتقديره لهم على موقفهم الشهم في العفو ورغبتهم في إشراك خادم الحرمين حفظه الله في أجر العفو، كما عبر سموه عن شكره لوالدتهم على رأيها الحكيم وموقفها النبيل، سائلاً الله ان يجزيهم جميعاً خير الجزاء على مبادرتهم الطيبة وأن يغفر لشقيقهم ويسكنه فسيح جناته. سموه يزف بشرى العفو لوالدة القاتل لتخر ساجدة شكراً لله.. ويؤكد للمتنازلين: اعتبروني أخاً لكم بدل الفقيد وطلب أمير الرياض من المتنازلين أن يعتبروا سموه أخاً لهم بدلاً عن الفقيد مؤكداً أن عفوهم عن قاتل شقيقهم موقف شجاع ونبيل أشركوا فيه والد الجميع خادم الحرمين في الاجر، وقال سمو: "أنا ابنه لا أستطيع أن أفيده بشيء مثلما أنتم أفدتموه بإشراككم له -حفظه الله- في أجر العفو" مشدداً سموه في سياق حديثه أننا في هذا البلد محسودون على لحمتنا الوطنية التي تتجسد فيما بيننا جميعاً وعلى هذه الاخلاق العربية الاصيلة وتعاليم ديننا الحنيف التي تحثنا على ذلك، كما أشار سموه الى ان علمهم الطيب سبقهم وأنهم جميعاً مثال لأبناء المملكة ولمن هم خارجها في دينهم ووطنيتهم وأخلاقهم. وأكد أمير الرياض أن جميع أبناء هذا الوطن في قلب خادم الحرمين دائما وقريبين منه، موضحاً ان المليك رعاه الله كان متابعاً لهذه القضية ودائماً مايسأل ماذا تم فيها حتى تكللت الجهود بالعفو ولله الحمد. بدورهم رفع أشقاء القتيل شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين -حفظه الله- ولسموه ولأعضاء لجنة الشفاعة على جهودهم الكبيرة في الصلح واهتمامهم بهذه القضية وغيرها، مؤكدين أنهم جميعاً أبناء لخادم الحرمين -حفظه الله- ولم يجدوا شيئاً ليقدموه له -رعاه الله- تعبيرا عن محبتهم له ولرد جميله على الوطن بأكمله إلا أن يستجيبوا لشفاعته ويشركوه في أجر ذلك عند الله داعين الله ان يطيل في عمره ويلبسه ثوب الصحة والعافية لخدمة دينه ووطنه وشعبه. من جهته أعرب الشيخ ضاري بن مشعان الجربا عضو لجنة شفاعة خادم الحرمين للعفو عن القصاص ل"الرياض" الذي قاد الجهود التي تكللت بالتنازل عن شكره وتقديره لذوي القتيل على موقفهم بالتنازل عن حقهم لوجه الله ثم استجابة ومحبة لوالدهم خادم الحرمين دون أي مقابل او شرط، مؤكداً أن هذا الموقف النبيل سمة من سمات آبائهم التي ورثوها في أبنائهم كما هي عادة كافة اسر وأبناء هذا الوطن الغالي. ونوه الجربا في هذا الصدد بجهود الجهني في هذا الصلح سائلاً الله ان يجزيهم جميعاً خير الجزاء على العفو وان يغفر للفقيد. وأوضح الشيخ الجربا في حديثه أن سمو أمير الرياض بشّر والدة القاتل في اتصال هاتفي أجراه معها أمس بتنازل ذوي القتيل عن حقهم في القصاص وعفوهم عن أبنها لوجه الله تعالى مشيراً الى ان المفاجأة كانت سارة جداً لها وسجدت شكراً لله على ذلك وسألت الله أن يجزي خادم الحرمين خير الجزاء والمثوبة على شفاعته المستجابة وحرصه على كافة ابنائه وللمتنازلين على مبادرتهم النبيله. من جانبه أكد عبدالرزاق بن معوض الجهني عمدة حي العزيزية بتبوك ل"الرياض" أن القضية كانت في العام 1432ه نتيجة مضاربة بين شباب نتج عنها مقتل (أحمد بن عويض البلوي) موضحا أن مبادرة والدة وأشقاء القتيل بالعفو كانت لوجه الله ثم تقديراً لشفاعة خادم الحرمين وجهود لجنة الشفاعة اضافة الى انها لمسة انسانية ابتغوا فيها الأجر من الله نظرًا لأن والدة القاتل متوفى زوجها ولم يتبق لها الا هذا الابن، وقد تكللت تلك الجهود بالتنازل عن القصاص ولله الحمد. أمير الرياض في لقطة جماعية مع المتنازلين، والشيخ الجربا، والجهني بعد العفو «واس» سموه مستقبلاً الشيخ الجربا الجهني يتحدث للزميل الغنيم بعد العفو