سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شوريّون: واقع الخطوط السعودية «مؤلم» وواجبها الوفاء بوطنيتها في رحلات الداخل أكدوا أنها لم تفلح بسد الفجوة المتفاقمة بين المتاح والمطلوب رغم تلقيها دعم كبير
طالب عضو مجلس الشورى عبدالله نصيف الخطوط السعودية بإنشاء شركات نقل ركاب مساندة تستفيد من فائض الركاب الذين يزيدون على قدرتها الاستيعابية، إلى جانب مساندتها في زيادة حصتها في نسبة نقل المعتمرين في مواسم العمرة التي لا تزيد حالياً على 20% في حين تستأثر الشركات الأجنبية بالنسبة الباقية، ولفت نصيف إلى أن الخطوط السعودية ألغت الرحلات المشتركة وتفاقمت إثر ذلك مشكلة سكان المناطق الصغيرة حيث باتوا مضطرين للذهاب إلى المدن الكبرى ثم الانتقال إلى مدن أخرى، لافتاً إلى أن ذلك أثر سلباً في حركة السياحة والتنمية في تلك المناطق وأضر بالسكان هناك. جاء ذلك خلال مناقشة مجلس الشورى يوم أمس الاثنين لتقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بشأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية للعام المالي 341435، حيث قال العضو عبدالله السعدون بأن وقود الطائرات يباع للخطوط السعودية بخمس ما يباع على الخطوط الأخرى المنافسة وهذه تضرب بالعدالة والتنافسية عرض الحائط، وانتقد احتكارها للنقل الجوي، مشيراً إلى أنه على الرغم من الدعم الكبير الذي تتلقاه المؤسسة إلا أنها لم تستطع سد الفجوة المتفاقمة بين عدد المقاعد المتاحة والطلب عليها ولم تتح الفرصة للطيران الأجنبي ليدخل في منافسة عادلة معها، كما قدمت ل"السعودية" العديد من المميزات ورغم ذلك لا يزال ميزان الخسائر مستمرا مع العلم بأن لديها 90 طائرة جديدة وموسمين مهمين الحج والعمرة ولا تزال الخسائر مستمرة. وتساءل السعدون عن "نظام العقود" في الخطوط مطالباً المؤسسة بإيضاح مميزات هذه العقود وفرقها عن السلم الوظيفي المعتمد في المؤسسة خصوصاً بعد أن تم مؤخراً توقيع 10 آلاف عقد عمل جديد، ولماذا لا تكون لهم وظائف ثابتة ويحصلون على كافة المميزات وهل يحصل هؤلاء السعوديون على تدريب وما هي طبيعة هذه العقود؟ مؤكداً أن إيقاف الهدر المالي في المؤسسة يجب ألا يمس الأمان الوظيفي وعدد الموظفين، وتساءل السعدون عن غياب كامل عن الحوادث في تقرير الهيئة وكذلك السلامة في الجو والأرض. العضو سلطان السلطان قال بأن ترتيب الخطوط متأخر عن الشركات المنافسة فهي تحتل المركز87 في الترتيب عام 2013م وخسائرها تقدر بمليار ريال، كما لم يكن لها وجود في تصنيف عالمي عام 2014 تتضمن أفضل 20 شركة طيران. د. عبدالله آل الشيخ يترأس جلسة أمس وانتقدت العضو حنان سندي غياب الرؤية لدى الخطوط السعودية معتبرة أن غيابها هو السبب الرئيس وراء سوء الخدمات المقدمة للركاب وضعف تأهيل الموظفين وقالت بان المؤسسة تحتاج إلى إعادة النظر في الهيكلة الإدارية العليا وتغييرها وإعطاء الشباب فرصة للمشاركة في تطوير المؤسسة فالدماء الشابة المدربة لم تعط الفرصة في العمل بل أوكل لها وظائف إدارية متدنية وبقيت هيكلية المؤسسة الحالية غير المرنة قائمة، مشيرة إلى أن برنامج الابتعاث في المؤسسة معطل لعدم استفادتها من الخريجين وتعيينهم في مناصب لا تتناسب مع تأهيلهم، وأكدت بأن هناك العديد من الفرص الاستثمارية التي لم تغتنمها الخطوط السعودية لتطور من ذاتها. كما أكد عضو آخر الحاجة الماسة إلى زيادة عدد الرحلات الداخلية مشيراً إلى أن المؤسسة ومن منطلق مسؤولياتها الوطنية مطالبة برفع قدرتها الاستيعابية وخفض الفجوة بين قدراتها الحالية وبين الطلب المتزايد على مقاعد الرحلات الداخلية، واستغرب منصور الكريديس عدم اهتمام المؤسسة بقياس رضا العملاء، وعدم إرفاقها لأي مؤشرات تبين مدى رضا العملاء عن الخدمات المقدمة لهم؛ رغم وجود إدارة "علاقات العملاء" وقال بأن الأشخاص الذين تعاملوا مع الخطوط السعودية لديهم مشاكل خصوصاً الخدمات الأرضية ومنها مشكلة التعامل من قبل موظفي " السعودية"، كما ان واقع الخطوط لا يزال مؤلما ويزداد خصوصا انه الناقل الوطني. ورأت العضو حنان الأحمدي بأن الوضع الحالي للخطوط السعودية يشهد خسارة أسواق وفرص استثمارية مهمة إضافة إلى ضعف الخدمة المقدمة للمواطن وقالت بأن المتأمل لواقع صناعة النقل الجوي في المملكة وتطور الخطوط يجد أنها غير مواكبة للتطور الذي تشهده القطاعات الأخرى في المملكة وغير قادرة على مواجهة التحديات المحلية والدولية والصمود في وجه المنافسة مع شركات النقل الجوي الأخرى، وبالنظر إلى إستراتيجية المؤسسة نجد أنها وضعت في عام 2006 وعلى الرغم من مرور وقت طويل منذ ذلك الحين إلا أنها لم تحقق بعض أبرز مكوناتها فال''الخطوط السعودية'' تعاني عوائق رئيسية تحد من قدرتها التنافسية وغير قادرة على استغلال الفرص الاستثمارية العديدة التي يهيئها لها اقتصاد المملكة، وأفسحت المجال للطيران الخليجي والأجنبي ليحظى بالحصة الأكبر من السوق، فحسب إحصائيات هيئة الطيران المدني لا تتجاوز حصة "السعودية" ثلث المسافرين تقريبا من مطار الملك خالد بينما تمثل حصة طيران دول مجلس التعاون 24٪ والطيران الأجنبي 31٪. وقد خسرت الخطوط السعودية نسبة كبيرة من المسافرين على الطيران غير المباشر لأنهم اتجهوا للمطارات المجاورة التي توفر خيارات أفضل. السعدون: المحاباة بوقود الطائرات يضرب بالعدالة والتنافسية.. وخسائر «الخطوط» مستمرة سندي تؤكد حاجة «الناقل الوطني» إلى إعادة النظر في الهيكلة العليا وإشراك الشباب في تطويره وفيما يتعلق بتوصية لجنة النقل الخاصة بالاستفادة من مساعدي الطيارين الذين أتموا تدريبهم على حسابهم الخاص والمتقاعدين العسكريين قالت الأحمدي بأن تقرير المؤسسة لم يذكر أن نقص الطيارين هو أحد المعوقات التي تواجهها الخطوط بل ذكر أن نقص الطائرات هو السبب الأساسي لعجزها عن تلبية الطلب على خدماتها محليا ودوليا، والواجب معالجة هذا القصور من خلال دعم توجه الخطوط لوضع خطة لزيادة أسطول الطائرات وليس بتعيين المتقاعدين أو غيرهم.. وبدت العضو الأحمدي غير مقتنعة بأن الخطوط السعودية احتلت المركز السادس عالمياً في انضباط الرحلات لعام 2013 وقالت " هذا أمر لا يلمسه المستفيد من الخدمة على أرض الواقع" واضافت " أصبح من الصعب الحصول على مقعد على الرحلات المحلية في الأوقات العادية ناهيك عن أوقات المواسم" واكدت" تشير التقارير إلى أن مليون ونصف مسافر عجزوا عن إيجاد مقعد على الطيران الداخلي" وختمت متسائلة عن ماهية استراتيجية الخطوط السعودية لمواجهة الطلب المتزايد على الطيران المحلي؟ وأفاد العضو محمد النقادي بأن المؤسسة لازالت بعيدة عن تحقيق المستوى المأمول من ناقل وطني يتلقى كل التسهيلات لنجاحه؛ موضحاً أن عضوية الخطوط ب "Skyteam" لا يعتبر إنجازاً إذا ما عرفنا أن عدد أعضاء هذا الفريق لا يتجاوزون 20 عضواً غالبيتهم ليس لديهم رحلات من وإلى المملكة. وطالب أحد الأعضاء المؤسسة بتقديم برنامج زمني تحقق خلاله مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية وأشار آخر إلى محدودية عدد مكاتب الخطوط السعودية مؤكداً أن ذلك لا يتناسب مع الطلب الكبير على خدماتها.