أفادت وثيقة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) معدة لرفعها الى الكونغرس ان الولاياتالمتحدة تعتزم شراء اسلحة لرجال عشائر سنة في العراق منها بنادق كلاشنيكوف وقذائف صاروخية وذخيرة مورتر للمساعدة في دعمهم في معركتهم ضد متشددي الدولة الاسلامية في محافظة الأنبار. وخطة انفاق 24.1 مليون دولار تمثل مجرد جزء صغير من طلب انفاق أكبر حجمه 1.6 مليار دولار رفع للكونغرس ويركز على التدريب وتسليح القوات العراقية والكردية. لكن الوثيقة أبرزت الاهمية التي يوليها البنتاغون لرجال العشائر ضمن استراتيجيته الشاملة للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية. وحذرت الوثيقة الكونغرس من عواقب عدم مساعدة هؤلاء الرجال. وقالت الوثيقة في معرض حديثها عن تنظيم الدولة الاسلامية الذي استولى على مناطق واسعة من العراق وسورية ويسيطر على اراض في الأنبار على الرغم من الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضده منذ ثلاثة أشهر «إن عدم تسليح مقاتلي العشائر سيجعل العشائر المناهضة للدولة الاسلامية تحجم عن التصدي لها بفاعلية». وقال مسؤول أميركي إن الوثيقة رفعت للكونغرس الاسبوع الماضي. وقالت الوثيقة إن الدعم الأميركي تم توجيهه بالتنسيق مع الحكومة العراقية ومن خلالها، مما يشير الى ان أي أسلحة سيجري نقلها عبر بغداد ستكون متوافقة مع السياسة المعمول بها. وقالت الوثيقة إن قوات الامن العراقية «غير مرحب بها على نحو خاص في الانبار ومناطق اخرى يمثل السنة غالبية بها» وارجع ذلك الى تواضع ادائها القتالي وانتشار الانقسامات الطائفية بين صفوفها. وتأمل الولاياتالمتحدة التي نشرت عددا محدودا من المستشارين العسكريين في محافظة الانبار بان يشكل رجال العشائر فيما بعد جزءا من الحرس الوطني العراقي الرسمي في المستقبل. واوضحت تفاصيل وثيقة البنتاغون ان مبلغ 1.24 مليار سينفق على القوات العراقية فيما سيخصص مبلغ 354.8 مليون دولار للقوات الكردية. وقالت الوثيقة «فيما يمثل اتجاه سير المعارك في ساحات القتال عنصرا مبشرا في القضاء على مكاسب الدولة الاسلامية الا ان العراق يفتقر الى الخبرة التدريبية والمعدات لنشر القوات اللازمة لتحرير الاراضي».