ردت سلطات الاحتلال على وثيقة الشرف التي توصلت اليها واعلنتها الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعملية اغتيال اوقعت شهيدا من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة (فتح) في بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس، فيما نجا مقاتلان اخران كان برفقة الشهيد.ففي جريمة جديدة تؤكد استهداف قوات الاحتلال للمقاومين الفلسطينيين بغض النظر عن انتماءاتهم، استشهد المقاتل معتز هلال أبو زعرور (24 عاما) برصاص قوات الاحتلال خلال اشتباك وقع على مقربة من موقع حاجز ال17 الذي كان مقاما على مدخل البلدة. وذكرت مصادر مطلعة في نابلس ان مجموعة تضم ثلاثة من مقاتلي كتائب شهداء الاقصى تعرضت بعد منتصف الليلة قبل الماضية لاطلاق نار من كمين نصبته قوة من افراد وحدات الاجرام الاسرائيلية الخاصة عند مدخل البلدة فرد المقاتلون باطلاق النار ووقع اشتباك مسلح استمر بضعة دقائق، استشهد خلاله الشاب ابو زعرور، فيما تمكن المقاتلان الاخران من النجاة. وقد نقل الشاب ابو زعرور بعد اصابته باعيرة في الراس الى احدمشافي نابلس حيث اعلن استشهاده.وقد نعت كتائب شهداء الاقصى - سرايا الشهيد القائد ياسر عرفات، في بيان وصل الرياض نسخة منه الشهيد ابو زعرور وقالت انه استشهد خلال اشتباك مع قوة من افراد الوحدات الخاصة.وقالت الكتائب في بيانها ان مقاتليها «نصبوا كمينا محكما لقوات صهيونية خاصة دخلت إلي منطقة عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس في تمام الساعة الثانية من فجر اليوم، حيث تم الاشتباك مع القوة الخاصة لمدة تزيد عن الثلث من الساعة، حيث أكد مجاهدونا الأبطال وقوع إصابات في صفوف الوحدة الخاصة، وعلى أثر ذلك ارتقى إلي العلياء: الشهيد القائد الميداني معتز هلال أبو زعرور «24 عام» من مدينة نابلس التحدي».واضاف البيان « وقد استطاع باقي مجاهدينا من الانسحاب إلى قواعدهم بسلام تحفهم رعاية الله، كما أفاد عدد من شهود العيان بأن عدة سيارات إسعاف قد وصلت إلى المكان في ظل تحليق للطيران الحربي الصهيوني». وقد زعمت قوات الاحتلال انها قتلت مسلحا فلسطينيا بعد تعرضها لاطلاق النار من قبل فلسطينيين. وقالت انها عثرت قرب جثة الشهيد على بندقية الية من طراز « ام 16» وذخائر. يذكر ان مقاتلا اخر من كتائب شهداء الاقصى ومن ابناء بلدة عصيرة الشمالية ايضا استشهد ليل الاربعاء الماضي في انفجار غامض قرب معسكر لقوات الاحتلال حيث عثر على جثة الشاب معين جوابرة ممزقة ظهر الخميس الماضي. ولم تتضح ظروف وملابسات الانفجار غير انه تردد حديث عن نية الشهيد زرع عبوة ناسفة، دون اي تفاصيل اخرى.وعلى صعيد العدوان الاسرائيلي، استولت مجموعة من المستوطنين في تجمع « غوش عتصيون» المقامة على اراضي بيت لحم، على منزل اثري قديم افي بلدة الخضر، قبل ان تحتله قوات الاحتلال وتحوله الى ثكنة عسكرية. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر أمس إن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية «نفيه دانيئيل»، الواقعة ضمن التكتل الاستيطاني «غوش عتصيون» في الضفة الغربية، سيطروا على منزل فلسطيني يقع في شمال البؤرة الاستيطانية بقوة السلاح.وبحسب الصحيفة فإن جيش الاحتلال عزز الاستيلاء على المنزل من خلال إقامة نقطة مراقبة عسكرية على سطحه، بدل إقدامه على إخلاء المستوطنين وإعادة المنزل إلى أصحابه.وتظهر في صورة نشرتها يديعوت نجمة سداسية ألصقها المستوطنون على بوابة المنزل الذي تم الاستيلاء عليه في محاولة منهم لادعاء ملكية اليهود له. وقد اعترفت ما تسمى «الادارة المدنية» للاحتلال بان المنزل قد تحول الى ثكنة «استيطانية غير قانونية». كما اعترفت بانها لم تحصل على امر لاخلاء المستوطنين واعادة المنزل لاصحابه الفلسطينيين. وحاول ناطق بلسان الادارة المدنية التخفيف من « الجريمة» بقوله ان سكان المنزل ليسوا قاطنين فيه ويمكن اذن اعتباره منزلا مهجورا واستخدم سطحه مراقبة عسكرية لحماية المستوطنة القريبة. على صعيد اخر، اعلنت سلطات الاحتلال أمس اعتقال مواطنين فلسطينيين قرب بيت لحم ورام الله أمس زاعمة انهما متورطان بالقاء زجاجات حارقة باتجاه سيارات للمستوطنين خلال سلوكها شوارع استيطانية في محيط المحافظتين.وذكرت الاذاعة الاسرائيلية صباح أمس أن الجيش الاسرائيلي اعتقل فجر اليوم شابا فلسطينيا خلال عمليات تمشيط قرب قرية أم سلمونة جنوب بيت لحم، وادعت المصادر ان الشاب قام بالقاء زجاجة حارقة على سيارة اسرائيلية دون وقوع اصابات. كما ادعت العثور بحوزته على زجاجة حارقة مجهزة للالقاء.كما اعتقلت القوات شابا آخر في قرية جبع قرب رام الله مدعية أن بحوزته زجاجة حارقة كان ينوي القاءها على سيارات للمستوطنين على شارع 60 الاستيطاني المار بالقرب من القرية.من جهة اخرى، ذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أمس أن المحكمة العسكرية في معسكر «سالم» الاحتلالي اصدرت قرارات بتمديد الاعتقال الإداري ل 16 أسيراً من محافظة جنين، لفترات متفاوتة تتراوح بين 6 أيام و43 يوماً، يذكر أن سلطات الاحتلال شنت في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، طالت أكثر من 500 شخص ، معظمهم من أنصار وكوادر وقيادات حركتي حماس والجهاد الاسلامي. وقد جرى تحويل معظمهم الى الاعتقال الاداري.