لم يكن مهاجم المنتخب العماني سعيد سالم الرزيقي يعلم أن عدم جاهزية وأصابه ابرز مهاجمي منتخب بلاده الثنائي عماد الحوسني ومحمد الغساني، وهو الذي تم استدعائه ليله المغادرة للرياض للمشاركة بخليجي 22 ستكون طريقه نحو الشهرة وبوابته ليس فقط لتمثيل المنتخب ولكن قيادته نحو تحقيق نتيجة تاريخية بكأس الخليج أمام المنتخب الكويتي، لم يكن أكثر المتفائلين تحقيقها، ليطبق المثل العربي الشهير "مصائب قوم عند قوم فوائد". الرزيقي والذي دخل القائمة ليكمل القائمة جاءت الظروف لتمنحه شرف اللعب بقميص المنتخب بعد أن شارك خلال مباراة الكويت بديلاً ايضاً للمهاجم محمد السيابي المصاب لتبدأ رحلته مع التألق، ورسم سيمفونية الإبداع والأداء الملفت وقيادة عمان لتحقيق فوز تاريخي على الكويت بخماسية أقصت الأخير وضربت للعمانيين موعداً في نصف النهائي أمام قطر وسجل الرزيقي "هاتريك" الثاني والثالث والرابع، لينافس بقوة على لقب هداف الدورة والذي يتصدره الإماراتي علي المبخوت بفضل ثنائيته في مرمى العراق وهدفيه بالكويت، ومن المتوقع أن يكون الرزيقي هو الورقة الرابحة للمدرب الفرنسي بول لوجوين ليستيعن به أساسياً أمام قطر من أجل تحقيق إنجاز جديد بالصعود للنهائي. الرزيقي المولود في 12 ديسمبر 1986 في مسقط، يلعب حاليا لنادي النهضة العماني ويشارك للمرة الأولى في بطولات الخليج، وسبق له تمثيل المنتخبات السنية، ويعاب عليه حسب إعلام بلاده عدم الثبات وسوء الالتزام بالتدريبات مما تسبب في تأخر ضمه لمنتخب بلاده في مشاركات سابقه، وهو الأمر الذي تسبب بكثرة انتقالاته بين الأندية هناك. واعترف مدرب عمان المدرب الفرنسي بول لوجوين لوروا بأنه استدعى الرزيقي ليلة السفر للسعودية، مؤكداً انه لم يخذله، وقال: "كان تحت الملاحظة الدائمة فهو لاعب ملفت للأنظار وكان له دور كبير في فوزنا". وبالفعل كان محظوظاً عندما شارك لأول مرة في مباريات "خليجي 22"، أمام الكويت بديلاً لثلاثة من مهاجمي منتخب بلاده وخطف الأنظار عندما أبدع وسجل أول "هاتريك" بالبطولة بل قاد بلاده لفوز تاريخي على "الأزرق" على مدار بطولات الخليج، ويعتبر من المهاجمين الجيدين بالفترة الحالية في دوري المحترفين العماني، وتألق كثيرا عندما كان يلعب لنادي الطليعة، ثم اختفى بريقه بعد انتقاله إلى صور قبل عامين ثم لعب لفريق العروبة، والان يحمل قميص النهضة ويطمح بالعودة والتألق مع فريقه الجديد.