بعد غياب ثماني سنوات عن تمثيل المنتخب العماني الأول لكرة القدم، عاد مهاجم نادي ظفار المخضرم هاني الضابط (38 عاما) لصفوف الأحمر العماني مجدداً، وهو أحد الأسماء اللامعة والمعروفة على الساحة الخليجية، في بطولاتها ودون اسمه بمداد من ذهب وكان هدافاً للنسخة ال15، التي أقيمت في الرياض عام 2002، في حين كانت آخر مشاركة له في النسخة ال17 من البطولة التي كانت بضيافة دوحة قطر، وغاب بعدها عن المنتخب لأسباب مختلفة تارة بداعي الإصابة، وأخرى لتراجع أدائه الفني، وظل خلال النسخ الأربع الماضية يشارك خارج الميدان عبر التحليل الفني مع بعض القنوات الرياضية الخليجية. وأحدثت عودة المهاجم العماني المخضرم ردود أفعال واسعة في الشارع الرياضي في بلاده، فمنهم من رحب بها وآخرون قللوا من أي إضافة فنية يقدمها، بالذات مع العناصر الشابة التي ضمها المدير الفني الفرنسي بول لوجوين، الذي رأي ضرورة وجود الضابط كعنصر خبرة وداعم للاعبين الشباب. ويرى الضابط أن الجيل الحالي في المنتخب العماني قادر على مواصلة ما حققه سابقوهم من إنجازات ونتائج مميزة. غاب هاني الضابط عن النسخ الأربع الماضية، والآن يعود كلاعب من جديد، حدثنا عن ذلك؟ أتمنى أن تكون عودتي موفقة مع المنتخب العماني، وأن أسخر خبرتي وتجربتي لدعم العناصر الشابة التي يزخر بها المنتخب وتحتاج لدعم وثقة، وشاهدنا في المباراتين الماضيتين عطاء مميزا لهؤلاء النجوم، وأتمنى لهم التوفيق والتحليق بخطى ثابتة في حمل لواء المنتخب العماني مستقبلاً. الإعلام العماني يقول إنك غير جاهز بشكل كامل، ولا تستطيع اللعب لأكثر من 15 دقيقة في المباراة الواحدة لضعف اللياقة والتقدم بالعمر، ماذا ردك؟ بالعكس أنا جاهز ورهن إشارة المدير الفني الفرنسي بول لوجوين، والكل يعرف أن لكل مباراة تكتيكها وطريقتها الخاصة التي تختلف عن الأخرى، وأعتقد أن المدرب هو الأعرف بحاجة الفريق الفنية والمراكز التي تحتاج للتدعيم أثناء المباريات، وفي حال طلب مني المشاركة ضد الكويت غداً سأكون على أهبة الاستعداد. لم يظهر المنتخب العماني بالمستوى المطلوب ونتائجه في البطولة غير جيدة حتى الآن، وقد يغادر الدورة مبكرا؟ في المباراة الأخيرة أمام العراق قدمنا مباراة أفضل من سابقتها أمام الإمارات وتحسن الأداء كثيراً، وأهدرنا العديد من الفرص التي كانت كفيلة لتحقيق الفوز الأول في البطولة والظفر بالنقاط الثلاث، ولكن لم نوفق ونسعى لتحقيق الفوز أمام الكويت غداً، وهي النتيجة التي تضمن لنا التأهل لنصف النهائي من المسابقة رغم صعوبة المواجهة وخبرة المنتخب الكويتي المتمرس في دورات الخليج، ولكن هذا لن يمنعنا من بذل الجهد والمضاعف لتحقيق الفوز. ماذا عن الجيل الماضي والأسماء الكبيرة التي غابت عن هذه البطولة في مقدمتهم عماد الحوسني وأحمد حديد وحسين جمعة وخليفة عايل وغيرهم؟ هذا حال كرة القدم والتغيير من سنن الحياة، والجيل الماضي لم يقصر وقدم كل ما لديه من إمكانات، وحقق نتائج جيدة مكنت المنتخب العماني من أن يكون أحد المنتخبات التي يحسب لها حساب في البطولات الإقليمية والقارية. حدثنا عن المجموعة الحالية للمنتخب العماني وانتقالها من جيل ذهبي حقق بطولة خليجي 19 وحل وصيفاً في نسختي 17 و18، ونتائج مميزة أبهرت المتابعين، وهل الجيل الجديد قادر على مواصلة المشوار؟ المنتخب الحالي يملك عناصر مميزة وقادرة على مواصلة تحقيق نتائج إيجابية، ووضع بصمتها الخاصة مستقبلاً، وأتمنى أن تمنح فرصتها الكاملة في هذه البطولة والبطولات المقبلة، ولدينا مشاركات عدة إقليمية وقارية ومن مباراة لمباراة سيتطور الأداء وتزداد التجربة ومنها يكتسب اللاعبون الخبرة والتجربة ومنها البدء بتحقيق الإنجازات بحول الله. هل من أسماء في المنتخب الحالي تتنبأ بأن تشق طريقها نحو القمة وتحمل لواء المنتخب العماني مستقبلاً؟ منتخبنا يضم عناصر مميزة وقادرة على تقديم نفسها بالشكل المميز، وأرى أن عبدالعزيز المقبالي ورائد إبراهيم ووليد الفراسي سيكونون نجوما على الساحة الخليجية بحول الله وسيلفتون الأنظار بمستوياتهم وموهبتهم في كرة القدم.