أكد سفير الصين لدى المملكة، لي تشنغ ون، تنامي العلاقات السعودية الصينية، وقال: "شهدت علاقات الصداقة والتعاون الصينية السعودية نموا سريعا ومثمرا، فقد أصبحت المملكة أكبر مصدر للنفط الخام للصين، وأكبر شريك تجاري في غربي آسيا وإفريقيا لمدة 12عاما على التوالي. وحول اجتماعات قمة مجموعة الدول العشرين (G20) في أستراليا، قال السفير الصيني: المملكة هى دولة عربية وحيدة في G20 وتتمتع بمكانة هامة في الهيكل الاقتصادي والطاقي العالمي. ظلت الصين والمملكة تجريان الاتصالات والتنسيق والتعاون بشكل كثيف في إطار G20، وقدمتا مساهمة إجابية في ضمان مصالح الدول النامية وتحسين الإدارة الاقتصادية العالمية. نتطلع الى مواصلة التنسيق والتعاون مع الجانب السعودي في القمة من أجل الأهداف المشتركة. وأكد لي تشنغ أن مستقبل التعاون الثنائي السعودي الصيني واعد. وفي هذا الصدد أوضح أنه في أواخر الشهر الجاري، ستعقد في الرياض الدورة الرابعة لمؤتمر التعاون الصيني العربي لمجال الطاقة حيث تجرى مباحثات واسعة النطاق بين الصين والدول العربية في اكتشاف النفط والغاز والاستخدام السلمي للطاقة النووية والتعاون للطاقات المتجددة. ولفت السفير الصيني أن التشارك في مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن ال21" ("الحزام والطريق") ، التي طرحتها الصين العام الماضي سيجعل الدول العربية في مقدمتها المملكة منطقة محورية في هذه الطريق العظيمة التي تربط قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا بريا وبحريا. انطلاقا من ذلك فطرح الجانب الصيني إطار تعاون (1+2+3 )، موضحاً أن "1" يمثل ضرورة اتخاذ التعاون في مجال الطاقة كالقاعدة الأساسية. ويمثل "2" ضرورة اتخاذ مجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمارات كجناحين، أما "3" فيقصد بضرورة الارتقاء بمستوى التعاون العملي الصيني العربي في 3 مجالات ذات تكنولوجيا متقدمة كنقاط اختراق تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقات الجديدة. وكان السفير الصيني لي تشنغ ون التقى بعدد من الإعلاميين في صالون السفارة بالرياض ظهر امس الاول في حوار مفتوح معهم ومناقشة عدة مواضيع منها نمو الاقتصاد الصيني والتعاون الخارجي. وذكرت السفارة الصينية أن صالون السفارة سيكون مقرا للنقاش المفتوح مع الصحفيين والإعلاميين في السعودية بشكل دوري وفق أوقات زمنية تحدد لدعوة النخب الإعلامية للنقاش المفتوح مع السفير الصيني حول مواضيع تحدد معهم لنقاشها.