كل عام وأمتي الإسلامية بخير... وكل عام وهذا الوطن الغالي يكتسي بالأمن والأمان.. ورمضان بعد رمضان وقصة حبنا لهذا الوطن ننسج خيوطها لترسم لنا لوحة عشق بين الوطن والمواطن.. يأتي شهر رمضان بروحانيته وخصوصيته عن بقية شهور السنة.. هذه الخصوصية اضفت على مخاطره صورة أخرى مختلفة لتفرض علينا تعاملاً مختلفاً ايضاً. في هذا الشهر الكريم نتعامل مع مخاطر شتى فإن لم نحسن التعامل معها كانت نتائجها عكسية وملامحها محزنة.. ولكن بشيء من الحكمة وحسن التصرف نستطيع تحويل النقمة الى نعمة لننشر السعادة بين أركان منزلنا وفي محيط أسرتنا. عزيزي القارئ: إن الكثير من المخاطر تحيط بنا في هذا الشهر الكريم وان كنا نرى عكس ذلك وسأحاول من خلال هذه المساحة تسليط الضوء عليها لعلنا نساهم في درء مخاطرها وإيضاح التعامل الأمثل معها.. وفي حديثي هذا لن أحيط بها كلها ولكن كما يقال ما لا يدرك كله لا يترك جله.. وسأعمل على تضييق الدائرة لكي تتضح الصورة اكثر.. والأمل فيكم لملاحظة ذلك والابتعاد عن مصادر الخطر.. فمن المخاطر المحتملة في هذا الشهر الكريم ما يلي: أولاً: مصادر الغاز: يعتبر الغاز مصدراً رئيساً للطاقة في جميع المنازل وقد أنعم الله علينا وان لم نتعامل معه بشكل حضاري ومسؤول قد تتحول هذه النعمة الى نقمة فمن واحب رب الاسرة ان يحرص على اختيار الموقع المناسب لاسطوانة الغاز لتكون خارج المطبخ وبعيدة عن عبث الاطفال وفحص تمديدات الغاز بشكل متتابع للتأكد من عدم وجود تلف او تسريب في تلك التمديدات وان يختار منها ذات الصناعة الجيدة وان يحرص رب الأسرة على تركيب كاشف او مانع التسرب لكي يأمن بإذن الله من مخاطره.. ثانياً: مخاطر الكهرباء: تظل حاجتنا للكهرباء مستمرة في كل وقت ولكنها تزداد اكثر في رمضان لاعتمادنا في الطهي على الكثير من الأجهزة وفي وقت واحد. لذا يجب علينا استخدام الأجهزة جيدة الصنع وعدم تحميل التمديدات الكهربائية اكبر من طاقتها او توصيلها بشكل عشوائي وبقابس واحد.. كما ينبغي عدم تمديد تلك التوصيلات على الارض بل ينبغي رفعها ووضعها بمجاري عازلة. ثالثا: مخاطر الزيوت: الكثير من ربات الأسر تستخدم الزيوت داخل المطبخ بهدف قلي بعض وجبات شهر رمضان وهذه الزيوت ذات خاصية اشتعال كبيرة، لذا على ربة المنزل ان تتعامل مع هذه الزيوت بحذر وان تضعها في مكان آمن عند الانتهاء منها حتى لا تكون عرضة لعبث الاطفال. رابعاً: الالعاب النارية: من المعلوم ان الانظمة تمنع بيع وتداول هذه الالعاب لما تسببه من خطورة على المجتمع والافراد فعلى الأب ان يمنع اطفاله من استخدامها وان نتعاون جميعاً للابلاغ عن مواقع بيعها فكم من حريق راح ضحيته نفساً بريئة بسبب هذه الالعاب.. فرسم الفرحة على وجوه الابناء لا ينبغي ان يكون بمنحهم اللعب بمفاتيح الخطورة!! فهناك الكثير من الالعاب البديلة والآمنة التي نتمنى في الطفل قدرة التفكير وروح الابداع. ومن هذا المنطلق أوجه حديثي لمن يحاول الكسب المادي (المحرم) على حساب المجتمع وسلامته من خلال بيع وتداول الالعاب النارية فليتقي الله في نفسه وأسرته ومجتمعه.. خامساً: مخاطر الاطفال: تؤكد الدراسات العلمية بأن الطفل يتسم بميول فضولية دون معرفة لخطورة تصرفه لهذا ينبغي على ربات البيوت ان يمنعن اطفالهن من دخول المطبخ اثناء عملية الطهي، فالكثير من ربات المنزل ينشغلن بعملية الطهي ويغفلن عن مراقبة ابنائهن مما يجعل الطفل يعبث بما حوله دون استشعار لخطورته. سادساً: الاهمال: تعمد بعض ربات البيوت الى اشعال الموقد وتركه دون مراقبته والانشغال عنه بأمر آخر مما يتسبب في احتراقه وامتداد النار الى مواقع أخرى من المطبخ ومن ثم الى ارجاء المنزل!! لذا يجب على ربة المنزل ان تراقب عملية الطهي بشكل مستمر وعدم الانشغال بأي أمر آخر او مغادرة المطبخ حتى تطمئن الى عدم وجود ما يشكل خطرا. متمنياً للجميع صياماً مقبولاً.. وسلامة دائمة ٭ مدير ادارة العلاقات والإعلام بمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم