عبرالحكم الدولي المصري عصام عبدالفتاح سعادته بالمشاركة في بطولة الخليج كمراقب ومشرف على حكام البطولة بجانب مراقب "الفيفا" والاتحاد الآسيوي. عبدالفتاح تحدث ل "دنيا الرياضة" وقال: "سعيد بالحضور في بطولة قوية تضم أفضل المنتخبات على مستوى العرب أو القارة الآسيوية، وحريص على ان يقدم حكام البطولة اداء مميزا؛ فيم الاختيار لم يكن عن طريقنا بل تم بالترشيح من الدول المشاركة، ولكن اختيارات بافضل الحكام من تلك الدول رغم الصعوبة الاختيار لكون حكام "النخبة" الذين اختيروا في اختبارات كأس العالم يقيمون معسكرا حاليا، ولكن الموجودين مع الطواقم الأجنبية قادرون على تقديم اداء مميز في البطولة والتقليل من الأخطاء والحكم الحقيقي على مستوى كل حكم سيكون في المباريات، اذ سيتم اسناد مباراة لكل حكم في الدور الأول وبعدها سنحدد من يبقى ومن يغادر خصوصا ان المتأهلين لدور الأربعة سيتم استبعاد حكامهم من البطولة". واضاف: "من خلال اختياراتنا للحكام في المباريات يتم منح الفرصة للحكم العربي ومن ثم الحكم الأجنبي لأنني من المدافعين عن الحكم العربي واقف بجانبه دائماً، خصوصا انني اثناء تولي منصب رئيس لجنة الحكام في مصر لم يدر اي حكم غير مصري لقاءات للفرق المصرية على المستوى المحلي، وسيكون البقاء للافضل للحكم في ادارة لقاءات بطولة كأس الخليج". وعن انزعاجه من عدم اختيار الحكام للبطولة قال: "لا يزعجني هذا الأمر لانها لوائح للبطولة ويتم تطبيقها ونحن نحترمها وثقتي كبيرة في الاختيارات، ولا اتوقع كل دولة تختار حكم غير جيد لانها سمعة للدول قبل كل شي وهذا ما يجعلني اثق بالاختيارات او الترشيحات". واشار الى دور المراقبين للحكام في حمايتهم من الاعلام أو مسؤولي المنتخبات وقال: "الاعلام ليس عليه رقيب في هجومه غير المبرر على التحكيم، ولكنني ادعو كل مسؤولي الدول العربية الاهتمام بالحكام العرب وابتعادهم عن العقلية القديمة للنهوض بالحكم العربي، واذا استمررنا بالتحطيم للحكم فنحن ندمر الحكم العربي، فلا يوجد الا أربع دول تهتم بالحكم المحلي اما البقية فلا يوجد اي اهتمام". وأكد ان الحكم الذي لن يوفق في الأدوار التمهيدية للبطولة سيغادر، وقال: "نريد حكاما اقوياء لمنافسات البطولة". غاب بوظو فضعف وجود الحكم العربي عالمياً ونريد تبادل الحكام مع السعودية وعن مشاركته في كأس العالم 2010م قال: "سأتحدث معك بكل صدق عن الحكم العربي مع كأس العالم ففي فترة سابقة اثناء وجود العميد فاروق بوظو وفرح ادو كان الدعم مميزا للحكم العربي، بعدها واجهة الحكم العربي الآسيوي والافريقي مشاكل لعدم وجود الدعم، لان بوظو وادو عملا كثيرا للحكم العربي ولكن بعدهما تأثر الحكم العربي والافريقي وتحديدا من عام 2006م اصبحت المعاناة اكثر ودفعنا الثمن غاليا في عدد من البطولات الدولية في القارة او كأس العالم، وشخصيا في 2006م لم يكن هناك اي دعم لي للذهاب لكأس العالم من لجان الحكام وكنت الحكم الأول في افريقيا، واكرر ان طوال ما كان عندنا التشكيك والعصبية وعدم التطوير لن يبرز الحكم العربي". عصام عبدالفتاح ووجه نصيحة للاتحادات العربية وقال: "يجب عليها اختيار الأنسب لرئاسة لجان الحكام بالفكر الجيد وتطوير الحكم بالدورات ومنح الثقة له لكي نشاهد حكامنا العرب في مصاف التحكيم العالمي مع التعاون في تبادل الحكام بين الدول العربية بحضور الحكم السعودي لمصر والعكس عندها يتحقق المطلوب". وعن اعتماد السعودية في التحكيم على العنصر الأجنبي من خلال خمسة طواقم للمنافسات المحلية، قال: "كنت لا ارغب الحديث في هذا الموضوع ولكنك ستجعلني اجيب انني ضد الحكم الأجنبي هو تدمير للتحكيم في السعودية ويقلل من فرص الحكم المحلي في ادارة المباريات المهمة، فكيف يثق فيك الاخرون وانت تجلب حكما أجنبيا وهو قتل للطموح قد يكون هذا الكلام لا يرضى به بعض الناس كما ان الاستعانة بالحكم الأجنبي تقلل فرصك في التمثيل الدولي وكذلك خبرة الحكم". ورفض ان يكرم الحكم في ختام حياته الرياضية بمباراة قوية او نهائية وقال: "انا مع منح المباراة للحكم الأفضل وليس لختام حياته الرياضية، فاذا كان حكما كبيرا ومستوى لايزال مميزا يكرم بتلك المباراة اما ان يكون مستوي ضعيفا وتمنح له مباراة قوية، وكمثال الياباني نيشمورا كنت موجودا في مباراة البرازيل وكرواتيا وكان الاداء غير موفق، كذلك مباراته في الرياض بنهائي القارة الآسيوية للأندية التي جمعت الهلال السعودي وويسترن سيدني الاسترالي كانت اخطاؤه كارثية ولكن عدد كبير من الأخطاء هذا تجعل مستواه ضعيفا ولن نقول بقصد، ولكن عدم مبالاة واهمال في التحركات ولم يهتم في المباراة، ولو حدثت تلك الاخطاء من حكم مصري في مصر ستكون عقوبته كبيرة جداً". واختتم حديثه بقوله: "ان الاخطاء التحكيمية تنتهي بصافرة الحكم لنهاية المباراة ولا يمكن ان يكون هناك اعادة للمباراة، ولكن عقوبة كبرى تكون من نصيب الحكم".