طالب الإماراتي علي بو جسيم الحكم الدولي السابق، الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بإسناد رئاسة لجنة الحكام في آسيا إلى حكام سابقين، وذلك في أعقاب الحملة القوية التي تعرض لها الاتحاد الآسيوي أخيرا بسبب عدم وجود حكم يقف على سدة رئاسة لجنة الحكام، واعترف بو جسيم في حوار مع “شمس” بقدرته على تولي رئاسة لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي، رابطا ذلك بمغادرة يوسف السركال للجنة، كاشفا ان الأخير تواجد في منصبه الحالي لكي يحصل على الدعم للحصول على مقعد في الاتحاد الدولي، وعرج بو جسيم إلى الحديث عن التحكيم السعودي بالإضافة إلى الكثير من النقاط التي يكشفها للمرة الأولى عبر الحوار الآتي: * علي بوجسيم حكم سابق نشاهده الآن مراقب حكام أين يمكن أن نشاهده مستقبلا؟ وجودي كمراقب حكام ومحاضر في الاتحاد الآسيوي والدولي بالإضافة إلى مسؤوليتي عن التحكيم في بلدي تجعلني اقف عند هذا الحد وأعيد حساباتي للمستقبل. * ولكن ألا تبحث عن مناصب رسمية؟ كنت نائب رئيس اتحاد الكرة ورئيس لجنة الحكام وتوقعت أن أكون في لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكن حظوظي أصبحت ضعيفة في ظل الفكر الذي ينتهجه الإداريون هناك، بالإضافة إلى أنه ليس من المعقول أن يكون اثنان من نفس البلد في لجنة واحدة بتواجد يوسف السركال. • هل يعني ذلك أن التحكيم الآسيوي في انحدار لوجود قيادات إدارية وليس قيادات فنية؟ نعم، لأن من يفهم الحكم هو الحكم نفسه حيث إن الحكام الذين برزوا على المستوى العالمي كان يرأسهم حكام سابقون، وهذا نداء عاجل بأنه لا بد من إسناد رئاسة لجنة الحكام في آسيا إلى حكام سابقين لأن الإداري يفيد في الجوانب الإدارية أما الجوانب الفنية فلا يستطيع ذلك، وكلنا لاحظنا عدم بروز حكام جدد آسيويا بسبب عدم وجود حكم في رئاسة اللجنة، فنحن نعرف أن أبرز الحكام في العالم كان خلفهم حكام سابقون مثل كولينا برز لوجود كازرين في الاتحاد الأوروبي، وحكام ألمانيا برزوا لوجود روث كان رئيس حكام ألمانيا وعضو في الاتحاد الدولي، وأنا برزت ومعي عبدالرحمن الزيد وعمر المهنا وسعد كميل لوجود العميد فاروق بوظو وحكام إفريقيا برزوا لوجود فرح ادو رئيس حكام إفريقيا وعضو في الاتحاد الدولي، أما حاليا فيوسف السركال رئيس لجنة الحكام في آسيا ليس حكما فطبيعي ان ينحدر مستوى التحكيم لانه لا يملك الجانب الفني. * وهل أنت مؤهل لرئاسة لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي حاليا؟ نعم انا مؤهل ولكن النظام الذي اوجده الاتحاد الآسيوي لا يسمح..! * كيف..لا يسمح لك برئاسة اللجنة؟ الاتحاد الآسيوي وضع نظاما بضرورة أن يكون رئيس اللجنة عضوا في المجلس التنفيذي وهذا الجانب يملكه السركال ولا يملكه بو جسيم ونحن في الإمارات حرصنا على ان يكون يوسف السركال ليحظى بدعم تمهيدا ليشغل منصبا في الاتحاد الدولي. * وهل من الممكن أن نشاهدك عميدا للتحكيم الآسيوي؟ أتمنى ذلك وعندي الاستعداد لتحمل المسؤولية، حيث لا بد من إيجاد عميد للاتحاد الآسيوي فوجودي أنا وزملائي عبدالرحمن الزيد وعمر المهنا وسعد كميل يعود الفضل فيه إلى الله ثم وجود العميد فاروق بوظو الذي له دور في إبراز الحكام؛ لانه في الأصل حكم سابق خلال الميدان بعكس الوقت الحالي فاللجان والرؤساء هم أشخاص إداريون. * ألم تلاحظ أن حكام شرق آسيا يتواجدون في المحافل الدولية أكثر من حكام غرب آسيا؟ هذا صحيح، ويعود السبب إلى وجود الحكم الأجنبي الذي أصاب الحكم العربي بمرحلة عدم ثقة فلا يمكن تكليف حكم لا يكلف في بلده بتحكيم المباريات المهمة، وتظل الإمارات الوحيدة في الخليج التي طرحت الثقة في الحكم المحلي بفضل السياسة التي رسمها الشيخ حمدان بن زايد منذ عام 1986م. * كان لك موقف مشرف مع الحكم السعودي خليل جلال عندما تعرض لهجوم من الإعلام الإماراتي في دورة الخليج ال18 بسبب طرده لاعبا إماراتيا لكنك أيدت القرار ووقفت مع جلال.. لماذا فعلت ذلك؟ آداب المهنة تفرض علي ذلك حتى لو أثر في شخصيا وقد قلت هذا لرئيس الدولة عندما سألني عن قرار جلال حينما أكدت له أن قراره سليم واللاعب يستحق الطرد. * بمناسبة الحديث عن الحكم السعودي.. أين تضعه على المستويين العربي والآسيوي؟ الحكم السعودي حكم مميز لكنه فقد كثيرا من مكانته التي كان عليها في السابق بسبب الاستعانة بالحكم الأجنبي، حيث قل تواجده ضمن حكام النخبة في آسيا بالإضافة إلى قلة تكليفه بمباريات البطولات العربية بعكس السابق كان الواحد يختار من يختار من الحكام السعوديين، أما الآن فخليل جلال يصارع وحده. * ما الرسالة التي توجهها للقائمين على التحكيم السعودي؟ الحكم السعودي بحاجة إلى حضور مكثف داخل الميدان وإسناد المباريات المهمة له، حيث سيصدر قريبا قرار بأن الدول التي لا تعتمد على حكامها داخليا سيحد ذلك من تصنيفها في الاتحاد الآسيوي وهذه مطالبة صريحة برحيل الحكم الأجنبي. * ما رأيك في نظام النخبة المعمول به حاليا في الاتحاد الآسيوي؟ نظام منطقي فتواجد أي حكم ضمن حكام النخبة مربوط بتواجده داخل دولته وحجم المباريات التي يكلف بقيادتها بالإضافة إلى سمعته كحكم، ولكن هذا العمل لا بد أن يكون له دعم فني من رئيس اللجنة الذي يعتبر مميزا في الجانب الإداري ولكن لن يستطيع تطوير حكام آسيا.