أكد خبير التحكيم، السوري فاروق بوظو أن التغيير المفاجىء في رؤساء لجان الحكام أمر غير إيجابي ولا يخدم الحكام, ورأى أن الاختيار يكون للأفضل وللنخبة بعد ذلك حيث يتم إعطاؤهم الفرصة والوقت للعمل والتطوير, مضيفا أن الكرة السعودية تمتلك كثيراً من المتميزين على مستوى التحكيم. وقال "لدى المملكة قاعدة كبيرة من الحكام، ويمكن أن يختار من بينهم النخبة لقيادة الدوري المحلي الذي يعد الأبرز عربياً". وأشار بوظو إلى أن الإشادة بتميز الحكم السعودي خليل جلال في كأس العالم بجنوب أفريقيا جاءت من المنتقدين له قبل نهائيات كأس العالم, ممتدحاً جلال، قائلاً "يعد جلال موهبة جيدة جداً في التحكيم السعودي، وقد حكم مباراتين في كأس العالم وكان يستحق "على الأقل" وكررها مرتين أن يحكم مباراة ثالثة". وفند بوظو مشكلة انتقاد الحكام العرب في دولهم بأن ذلك يعود بسبب التعصب الرياضي حيث يريد الجميع الفوز حتى لو على حساب القانون. وأضاف "لو عدنا للسابق لوجدنا أن علي بو جسيم كان يلقى الانتقاد في الدوري الإماراتي, وجمال الغندور كان يواجه حملة شرسة من قبل الإعلام والأندية المصرية, وجمال الشريف كثيراً ما كان ينتقد في سوريا, ولم يسلم كذلك حكم كأس العالم عام 98 المغربي سعيد بلقولة من الانتقاد في بلاده, ولما أعطوا الفرصة لتحكيم بطولات كأس العالم أثبتوا تفوقهم حتى على حكام قارات متقدمة كروياً مثل أوروبا وأمريكا الجنوبية". وأوضح بوظو في حديثه ل"الوطن" أن الاستعانة بالحكم الأجنبي لا تكون إلا في مباريات معدودة لأن ذلك سينعكس سلبياً على الحكم المحلي أو تكون الاستعانة بطريقة التبادل بأن يتم تبادل الخبرات بين الدول، فكما يتم جلب حكم أجنبي للسعودية كذلك نفس دولة الحكم تستقطب حكماً سعودياً لإدارة مباراة أو أكثر فيها".