بحضور د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اختتمت بعد ظهر أمس الخميس أعمال الحلقة العلمية (الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال) التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (كلية التدريب) بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 18 إلى 20 محرم 1436ه الموافق من 11 إلى 13 نوفمبر 2014م بمقر الجامعة بالرياض. وبدأ حفل الاختتام بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى بعدها د. ماجد العيسى نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني كلمة نوه فيها بالتعاون المثمر بين الجامعة والبرنامج في إطار شراكة إستراتيجية متميزة، حيث تم تنفيذ 3 مناشط مشتركة سابقة في هذا المجال، وأضاف في كلمته أن برنامج الأمان الأسري الوطني يحرص على بناء قدرات المتخصصين وإكسابهم الخبرات والمهارات للتعامل مع قضايا العنف وإيذاء الأطفال سعياً نحو تأهيل المتخصصين في مجال حماية الطفل ومعاقبة المعتدين عليه، مؤكداً أن هذا النشاط شهد تطوراً نوعياً هذا العام بمشاركة الدول الخليجية، وكذلك من ناحية الموضوعات التي طرحت ومنها عرض مفصل لدور الطب الشرعي السعودي في قضايا العنف الأسري. وأوضح د. ماجد العيسى أن ما يتم رصده وتوثيقه في هذه القضايا لا يتجاوز 3% من انتشارها في المجتمع، مبيناً أن برنامج الأمان الأسري يسعى بجهد متواصل لتأهيل العاملين في هذا المجال حيث تم تنفيذ 26 دورة تدريبية شارك في أعمالها أكثر من 2000 متخصص ومتخصصة إضافة إلى المؤتمرات والندوات وحملات التوعية المجتمعية. عقب ذلك ألقى أ.د. عبدالله حمد العويسي كلمة المشاركين وقدم شكره للجامعة على تنفيذ هذا البرنامج المتميز الذي سيثري خبرات المشاركين بما يسهم في الحد من مشكلة إيذاء الأطفال. ثم ألقى د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة نوه فيها بأهمية موضوع الحلقة الذي يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للنجاح في انجاز الأهداف المتوخاة للتصدي لقضية العنف الأسري وهي ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات الأمر الذي يستدعي طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق السليمة والأساليب الصحيحة ورغبة في حماية الأطفال من الإيذاء من خلال التركيز على الإجراءات الجزائية التي ينبغي اتخاذها ضد من يتعرضون للأطفال بالإيذاء بأي شكل من أشكال العنف. وأوضح د. جمعان بن رقوش أن تنظيم هذه الحلقة يأتي انطلاقا من أهمية الترابط الأسري بين أبناء المجتمع وسيادة روح التآلف والتواد والتراحم فيما بينهم ومن حرص الجامعة على تبني المجتمع لهذه المفاهيم السامية وإعمالاً للرؤية الواقعية الطموحة لها وانسجاما مع رسالتها العلمية الأمنية ولذلك جاءت هذه الحلقة العلمية لمناقشة الموضوع من جوانبه المختلفة والتركيز على الإجراءات الجزائية التي تسهم في مكافحة هذه المشكلة، حيث يجمع الباحثون الاجتماعيون على أن العنف الأسري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجنوح الأحداث الأمر الذي يستدعي ضرورة الربط بين الجانبين الأمني والاجتماعي للتقليل من جنوح الأحداث ومكافحة هذه الظاهرة التي تفتك بكثير من الأمم وتجعلها تتخبط في جحيم التفكك الأسري المدمر. وأكد ابن رقوش على أهمية استمرار التعاون الفاعل والشراكة الإستراتيجية بين الجامعة وبرنامج الأمان الأسري بما يحقق هدف الجامعة بتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، كما قدم شكره لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني على ثقتها بالجامعة ومناشطها وعلى جهود سموها لإنجاح هذا البرنامج من خلال عمل دؤوب لتحقيق الأمان الأسري الوطني، وقدم كذلك الشكر للدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي للبرنامج على جهودها الخيّرة والمقدرة لتحقيق أهداف البرنامج.