شن قطعان المستوطنين اليهود أمس والليلة قبل الماضية اعتداءات واسعة النطاق على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في العديد من مناطق الضفة الغربيةالمحتلة عقب الاعلان عن مصرع جندي ومستوطنة يهودية واصابة اثنين آخرين في عمليتي طعن أول من أمس فصلت بينهما ساعات قليلة في تل ابيب وشمال الخليل. وأعلن لاحقاً عن وفاة الجندي الاسرائيلي متأثرا بجروحه البالغة التي أصيب بها خلال هجوم بسكين في مدينة تل أبيب نفذه الشاب نور الدين خالد ابو حاشيه (17 عاماً) من مخيم عسكر الجديد شرق نابلس قبل اصابته بجروح طفيفة واعتقاله. ودهمت قوات الاحتلال فجر أمس منزل الشاب أبو حاشية واعتقلت والده وأشقاءه الثلاثة عزالدين ومحمد ووليد، فيما بدأت العائلة باخلاء منزلها تحسبا لاقدام قوات الاحتلال بهدمه تنفيذاً لأوامر مباشرة أصدرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو. وكانت قتلت مستوطنة يهودية وأصيب آخران بجروح في عملية طعن أخرى نفذها شاب من مدينة الخليل قرب التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" بين الخليل وبيت لحم، فيما أصيب المهاجم بجروح بالغة قبل اعتقاله. وذكرت الناطقة باسم شرطة الاحتلال في بيان ان الشاب الفلسطيني وهو ماهر الهشلمون من مدينة الخليل صدم بسيارته محطة للوقود ثم غادرها وطعن ثلاثة مستوطنين كانوا يقفون عند موقف للباصات قرب مستعمرة "الون شافوت" في تجمع "غوش عتصيون". يشار الى انه نفس الموقع الذي خطف منه ثلاثة مستوطنين في 12 حزيران/ يونيو الماضي قبل قتلهم. وشن قطعان المستوطنين اليهود هجمات واسعة النطاق على سيارات المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وهاجمت مجموعة من مستوطني "بيت حجاي" صباح أمس بالحجارة منازل المواطنين في منطقة الحرايق جنوب مدينة الخليل. كما حطموا زجاج عشرات السيارات الفلسطينية عند مفترقات الطرق جنوب مدينة نابلس. ونظّم عشرات المستوطنين تظاهرة انطلقت من مفترق قرية زعترا باتجاه حاجز حوارة، ما اضطر الاهالي لاغلاق متاجرهم التي تعرضت للاعتداء على طول الشارع الرئيسي، فيما رشق المستوطنون السيارات الفلسطينية المارة بالحجارة وهشموا زجاج العشرات منها، تحت سمع وبصر قوات الاحتلال. ولم يسلم مقر منظمة "بتسيليم" الاسرائيلية لحقوق الانسان في الشطر الغربي من القدس الذي تعرض لهجوم بالحجارة من قبل مستوطنين ومتطرفين يهود، علما ان المنظمة ترصد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين. كما نظمت تظاهرة للمستوطنين في شارع يافا غربي القدسالمحتلة، وهي تهتف بصوت عال بعبارات عنصرية منها "الموت للعرب".