اعتقلت قوات الاحتلال عشرة مواطنين خلال حملات دهم واسعة النطاق في منطقة الخليل، تحت ذريعة البحث عن المستوطنين الثلاثة الذين اختفت آثارهم قبل ستة عشر يوما واتهمت مساء امس رسميا اسيرين سابقين من حركة حماس بالوقوف وراء "اختطافهما". وكان جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" اعلن مساء أمس الأول بشكل رسمي ان الأسيرين المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" مروان القواسمي (29 عاما) وعمار أبو عيشة (33 عاما) اللذين ينتميان لحركة حماس هما من نفذ عملية خطف المستوطنين الثلاثة شمال الخليل في 12 حزيران الجاري. واشار جهاز "الشاباك " الى اختفاء الشابين من بيتيهما في حي خاراس بالخليل قبل ثلاثة أيام من اختفاء المستوطنين، لافتا الى فشل قوات الاحتلال في الوصول إليها لغاية أمس الجمعة. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اقتحمت الليلة قبل الماضية منزل عامر أبو عيشة وعاثت فيه خرابا. الى ذلك، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال تساندها مجموعة من المستوطنين المسلحين منطقة باب الزاويه وحارة الجعبري، حيث تصدى لها المواطنون خلال مداهمتها منزل المواطن ناصر فهد الجعبري. وذكرت المصادر الفلسطينية إن عصابات المستوطنين والجيش اعتدوا على البيت وسكانه وأطلقوا قنابل الصوت والغاز في محيطة ووقعت اشتباكات بالأيدي مع اصحابه، وقد اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين من أفراد عائلة الجعبري فيما اصيب 10 آخرون بجروح ورضوض وحالات اختناقات. وذكر نادي الأسير في احصائية حديثة ظهر امس أن عدد المعتقلين الفلسطينيين عقب اختفاء المستوطنين الثلاثة، ارتفع إلى (576) أسيرا، وذلك باعتقال (10) مواطنين امس من الخليل. وطالت حملات الدهم حيي عين سارة ورأس الجورة في مدينة الخليل، وبلدة حلحول ومنطقة حسكة التي تخضع لحصار مشدد منذ ثمانية ايام حيث تقوم جرافات الاحتلال بتجريف الأراضي والكهوف والابار. وادعت مصدر في جيش الاحتلال ان اعمال التمشيط والبحث عن المستوطنين "المفقودين" تتركز حاليا في منطقة تجمع مستعمرات "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم حيث وقعت عملية "الاختطاف". وفي السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال حملة واسعة في مدينة نابلس ومخيماتها وعدد من القرى المجاورة، حيث تصدى الشبان في مخيم بلاطة شرق نابلس، لهذه القوات في مواجهات عنيفة ورشقوها بالحجارة والزجاجات فيما ردت هذه القوات باطلاق الرصاص واصابت ثلاثة شبان وهم: احمد حشاش عيار حي في قدمه اليسرى، ومحمد خضر عبده عيار حي في يده اليمنى، فيما اصيب الشاب محمد دويكات بعيار معدني في عينه اليسرى. من جهة اخرى اقتحم 1200 مستوطن مقام يوسف شرق نابلس تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال وأدوا طقوسا تلمودية داخله بزعم انه مكان مقدس لليهود.