يظل الزميل محمد النفيسة المحرر في هذه الصحيفة المتميزة احد الاعلاميين في محافظة البدائع ممن كانت لهم بصمة خلال عشرين عاما مضت في إبراز المحافظة إعلامياً مواكبة لتطورها ونمائها ونهضتها الكبيرة كأحد أهم وأجمل محافظات منطقة القصيم وتلقى إشادة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وكذلك من سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز؛ حيث عمل بجد وتفان وإخلاص وقدم عملاً مميزاً للبدائع أشاد به كذلك محافظ وأعيان وأهالي البدائع كثيراً في رسالة مهمة قدمها بحسب إمكاناته وجهوده وكان وقعهاً مؤثراً؛ وقبل سنوات قليلة تعرض الأخ والزميل محمد إلى مرض ابتلاه الله به فوقف الرجل بمعنويات عالية يسبقها إيمان واحتساب في وجه المرض حتى يخيل إلى من يزوره ويعرفه انه سليم معافى ولايحمل مرضاً في جسدة حيث تحلى بالصبر والثبات وطلب الأجر من الله؛ وفي الأشهر الاخيرة عاوده المرض فظل صامداً بحمد الله كما عهدته ملتمساً أسباب العافية من الله وهو يعلم في قرارة نفسه أنه مأجور ممن بيده مفاتيح الشفاء، فلم يسخط ولم يتأوه بل كان راضياً بقضاء الله؛ حين أتحدث عن الزميل محمد النفيسة فالجميع يعلم أنه يمتلك قلباً طيباً نقياً وهمة عالية وحباً وإخلاصاً ووفاء لمحافظته الغالية؛ لقد عمل في بلدية البدائع فكان الجميع يقصده.. يقضي حاجة الناس والابتسامة تعلو محياه، أحبه كل من تعرف عليه؛ وله في نادي البدائع قصة وفاء وعشق لاينتهي حيث عمل فيه إدارياً ومساعداً وقبلهما لاعباً منذ نعومة أظفاره وخدم ناديه إعلامياً من خلال متابعة أنشطته ونشر أخباره والاشادة والنقد للعمل المقدم في العقدين الاخيرين وهو محل اعتزاز من محبي النادي بل حتى وهو على فراش المرض يظل يتابع ناديه ويسأل عنه وعن نتائج فريقه وهذا نادراً مايفعله أحد إلا رجل تشرب حب النادي منذ صغره وريعان شبابه فهو يرى النادي جزءا من حياته وأحد زواياها المضيئة؛ انني حين اكتب ذلك عن محمد النفيسة فإنني أناشد سعادة محافظ البدائع عبدالرحمن بن عبدالكريم السديس بتكريمه وكذلك رئيس نادي البدائع الرجل الفاضل عبدالرحمن بن ناصر النويصر بالمشاركة في ذلك فالنفيسة جدير بذلك ويستحق ولو من خلال زيارة له في العاصمة الرياض تحمل الوفاء عنوانا لها فذلك سيمنح الرجل جزءاً من حقه وسيدفع بمعنوياته عالياً في طريق الشفاء كيف لا وهو يرى من يحمل في قلبه لهم التقدير والاحترام يشرفونه بكريم أخلاقهم بلمحة وفاء عابرة لن تضيرهم لكن لها مفعول السحر في نفسيته التي تعاني كثيراً لكنه يحليها بالصبر؛ لاشك أن المسؤولين في البدائع وعلى رأسهم سعادة المحافظ لن يتأخروا في العمل سريعاً نحو القيام بواجب الرجل فهم منبع العطاء ومستقر الوفاء وأهل الكرم وأجزم أنهم سيتجاوبون ويرتبون أوراقهم لتقديم عمل يلتمسون فيهم الثواب والأجر من الله أولاً وتقديم خطوة معنوية مهمة تساهم بحول الله في شفاء صاحب القلب الطيب الأخ العزيز محمد النفيسة وتعيد له عافيته ويكون ذلك التكريم والزيارة نبراساً مضيئاً لكل من يقدم للمحافظة ويخدمها في أي مجال؛ اسأل الله العظيم أن يشفي الزميل محمد وأن يعافيه ويمد في عمره على طاعته إنه سميع مجيب.