اعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" اخطر الجماعات الاسلامية المتطرفة في مصر أمس مبايعتها لتنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف وانضمامها الى صفوفه، في بيان صوتي نشرته على حسابها في موقع تويتر. وفي بيانها الصوتي "لمبايعة ابو بكر البغدادي وانضمامها اليه" اعلنت الجماعة التي تتبنى باستمرار معظم الهجمات ضد قوات الامن في مصر "نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بين عواد القرشي على السمع والطاعة في العسر واليسر"، في اشارة الى قائد تنظيم الدولة الاسلامية. وتشن "انصار بيت المقدس" التي تتخذ من شمال شبه جزيرة سيناء معقلا لها هجمات دامية باستمرار على قوات الامن خلفت مئات القتلى من رجال الجيش والشرطة منذ اطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013. وسبق واعربت بيت المقدس عن دعمها لتنظيم الدولة الاسلامية، لكنها لم تبايعه بل حتى نفت القيام بذلك الاسبوع الماضي. من جهته، اوضح اللواء هاني عبداللطيف الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية ان اعلان بيت المقدس مبايعتها لتنظيم الدولة الاسلامية لن يحدث فارقا في محاربة مصر للارهاب. وقال عبداللطيف "هي مجرد اسماء مختلفة لنفس الارهاب". وتشكلت "جماعة انصار بيت المقدس" في 2011 في شمال سيناء بعد الثورة التي اطاحت الرئيس الاسبق حسني مبارك. وقبل اطاحة الرئيس السابق محمد مرسي كانت الجماعة تستهدف خصوصا اسرائيل وتهاجم الانابيب التي تزودها بالغاز من مصر. ولكنها اكدت بعد عزل مرسي انها تنتقم لحملة القمع الدامي التي شنتها السلطات على انصاره. وفي يناير اطلق مقاتلوها قذيفة على منتجع ايلات الاسرائيلي على البحر الاحمر. ويأتي اعلان "انصار بيت المقدس" مبايعة تنظيم الدولة الاسلامية بعد قرابة ثلاثة اسابيع من مقتل نحو 30 جنديا مصريا في 24 اكتوبر في هجوم انتحاري استهدف نقطة امنية في شمال سيناء وهو الهجوم الاكثر دموية منذ اطاحة الجيش بمحمد مرسي في يوليو 2013.