أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس -التي توصف بأكبر جماعة متشددة في مصر- يوم الاثنين، انضمامها إلى تنظيم "داعش"، ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادي. وقالت "أنصار بيت المقدس" في كلمة مسجلة صوتياً أذيعت في صفحة على "تويتر" تنشر الجماعة بياناتها فيها: "القسم الإعلامي لجماعة أنصار بيت المقدس يقدم كلمة صوتية بمبايعة خليفة المسلمين أبي بكر البغدادي، وانضمامها إلى الدولة الإسلامية".
وأضافت الجماعة: "بزغ فجر جديد وعز مجيد بقيام دولة للمسلمين، وارتفعت راية التوحيد، وأقيمت الشريعة، وطُبقت الحدود، وأزيلت الحواجز، وكسرت السدود، وأعلنت الخلافة في العراق والشام، واختار المسلمون خليفة لهم هو حفيد لخير الأنام؛ فلم يسعنا -والحال هذه- إلا أن نلبى داعي الله".
وتابعت: "طاعة لأمر لله عز وجل وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم بعدم التفرق ولزوم الجماعة، نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشي الحسيني، على السمع والطاعة".
ونُشرت الكلمة على أكثر من موقع يتابع بيانات الجماعات المتشددة.
وكان بيان نُشر على موقعين في الثالث من نوفمبر الحالي نُسِب للجماعة التي تنشط في محافظة شمال سيناء، يوضح مبايعتها ل"داعش"؛ لكنها نفَت في اليوم التالي إصدار البيان، وقالت إنه لا صلة لها به، وإنه لم ينشر في الصفحة التي تديرها على "تويتر".
وكانت مصادر أمنية مصرية قد قالت قبل أسابيع: إن جماعة أنصار بيت المقدس أقامت صلات مع داعش. وفي نفس الوقت نشرت الجماعة تسجيلات مصورة لقطع رؤوس أشخاص قالت إنهم تجسسوا عليها لمصلحة إسرائيل، وهي طريقة للقتل يتبعها تنظيم داعش، الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا منذ يونيو.
وتشن جماعة أنصار بيت المقدس -منذ سنوات- حملة ضد الحكومة أودت بحياة المئات من قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء وخارجها. وقالت السلطات المصرية: إن الجيش والشرطة اللذين يشنان حملة على الجماعة قتلا مئات من أعضائها.