اطلقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة أمس الثلاثاء حملة واسعة للقضاء على ظاهرة الحرمان من الجنسية، ستشمل حوالى عشرة ملايين شخص في العالم في غضون عشر سنوات اي بحلول 2024. وبالرغم من توقيع اتفاقية دولية لاستئصال ظاهرة انعدام الجنسية في 1961، فان المشكلة لا تزال قائمة بعد مرور 53 عاما. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس لدى عرضه حملة المفوضية العليا للاجئين ان "هؤلاء الناس غير موجودين، ولا يتمتعون باي حق ولا وجود قانوني لهم". وكان البرت اينشتاين (1879-1955) من اشهر هؤلاء المحرومين من الجنسية بين 1896 عندما تخلى عن جنسيته الالمانية و1901 عندما اكتسب الجنسية السويسرية. وفي اطار هذه الحملة التي اطلقها غوتيريس أمس الثلاثاء نشر عشرون من مشاهير العالم رسالة مفتوحة لفتوا فيها الى "ان انعدام الجنسية يمكن ان يعني حياة بدون تعليم ولا عناية صحية او عمل رسمي، حياة بدون حركة وبدون امل ولا افق للمستقبل". واضاف الموقعون "ان الحرمان من الجنسية لا انساني"، مؤكدين اقتناعهم بان "الوقت قد حان لوضع حد لهذا الظلم". وبين الموقعين على الرسالة المفتوحة النجمة السينمائية انجيلينا جولي ورئيس اساقفة جنوب افريقيا السابق ديزموند توتو والمغنية برباره هندريكس. واكثر البلدان التي تطالها هذه الافة هي بورما حيث يحرم اكثر من مليون مسلم من اتنية الروهينغا من الجنسية وحق المواطنة البورمية، وساحل العاج وليتوانيا وجمهورية الدومينيكان.