وضع لاعب وسط الشباب البرازيلي رافينها علامات استفهام كبيرة بسبب تراجع مستوياته بشكل كبير في هذا الموسم إذ لم يرتق أداؤه للمستوى الذي عُرف عنه في الموسم الماضي إذ كان نجم الفريق بالنسبة للشبابيين وأحد أفضل اللاعبين الأجانب ونال إشادات واسعة من قبل الجماهير الرياضية والمحللين والنقاد بعد أن كان يعزف مهاراته في المستطيل الأخضر ويتفنن في مراوغة لاعبي الخصوم وصناعة اللعب للمهاجمين، بيد أن رافينها ظهر في المباريات التي خاضها فريقه مؤخراً متواضعاً ولم يشكل الإضافة الفنية التي يستحق من خلالها أن ينال موقعاً من بين أجانب الشباب الأربعة. وبالرغم من تعاقب أكثر من مدرب على الشباب في الفترة الماضية واختلاف المدرستين بين البرتغالي موريس والألماني ستامب إلا أن رافينها ظل على حاله ولم يستغل الفرص المتعددة التي اتيحت له كلاعب أساسي في التشكيلة طوال المباريات التي لعبها شيخ الأندية في هذا الموسم، ومن يعرف رافينها بشكل جيد يُدرك تماماً أن اللاعب بعيد كل البعد عن مستواه ويحتاج فعلاً إلى لفت نظر من قبل مسؤولي النادي العاصمي. انخفاض مستوى اللاعب أمر طبيعي في كرة القدم، فأفضل لاعب في العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي عانى من ذلك أيضاً، لكن في ذات الوقت على إدارة الشباب أن تجلس مع رافينها وتناقشه في أسباب انخفاض مستواه، كما أن المدرب الألماني ستامب مطالب بلفت نظر اللاعب وأن يجلسه بجانبه على مقاعد الاحتياط إذا لزم الأمر حتى يدرك أن الخانة ليست حصراً عليه وأن المقياس الفني للتشكيلة الأساسية "المستوى" وليس اسم اللاعب، لكونه متى ما ضمن الخانة ولاحظ عدم وجود منافس له يتراجع مستواه لا إرادياً بعكس لو أن هنالك تنافس على الخانة بينه ولاعب آخر. مستوى رافينها في الجولات الماضية من الدوري أثار حفيظة الشبابيين، إذ طالب بعضهم الإدارة باستبداله في فترة الانتقالات الشتوية وهذا أمر خاطيء لأن اللاعب يمتلك إمكانات فنية عالية وما يتعرض له في الفترة الحالية "طبيعي" وسيعود إلى مستواه المميز متى ما زالت الأسباب سواء عن طريق الإدارة أو الجهاز الفني بخلاف لو استبدلته بلاعب آخر نجاحه غير مضمون، فاللاعبون يحتاجون إلى وقفة جماهيرهم في مثل هذه الظروف وليس العكس، ولعل حارس الشباب وليد عبدالله أبلغ مثالاً على ذلك، إذ ساهم الدعم الذي حظي به من الشبابيين في وقت سابق بالرغم من انخفاض مستوياته وأخطائه البدائية والفادحة في عودته للتألق من جديد إذ يصنف اليوم على أنه أفضل حارس في السعودية بعد أن ساهم في تصدر فريقه دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين إضافة إلى تتويجه بلقب السوبر السعودي. الكرة لا تزال في ملعب البرازيلي رافينها وبإمكانه أن يصالح الشبابيين خلال الفترة المقبلة لاسيما أن هنالك فترة لتوقف المسابقات المحلية يستطيع أن يستغلها لمراجعة حساباته وتطوير قدراته خصوصاً اللياقية لكون الفترة الماضية أظهرت قصوراً واضحاً فيها، عودة رافينها لمستواه المعهود من مصلحة الدوري السعودي؛ لأنه من اللاعبين الماهريين الذين يمتعون المشاهد، إضافة إلى أن وجود لاعبين أجانب مميزين يعطي دورينا قوة أكبر وهو ما يزيد إثارته.