يُمثل لاعب الوسط البرازيلي رافينها ثقلاً كبيراً في الخارطة الشبابية نظراً لإمكاناته الفنية العالية التي ساهمت بشكل واضح في عدد من النتائج الإيجابية التي حققها "شيخ الأندية" في هذا الموسم من خلال وصوله إلى دور ال16 من دوري أبطال آسيا 2014م ونهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وعلى الرغم من أن بداية "ابن السامبا" لم تكن جيدة مع الفريق حتى وصل الحال ببعض الشبابيين إلى مناداة الإدارة باستبداله في فترة الانتقالات الشتوية إلا أن رافينها أثبت مؤخراً بأن التعاقد معه "ضربة معلم" بعد أن تأقلم مع الأجواء في السعودية وأنسجم مع زملائه اللاعبين. ولا نبالغ إن وصفنا البرازيلي القصير ب "ترمومتر" الفريق الشبابي، فالمباريات التي يكون فيها رافينها بعيد عن مستواه يتأثر "الليث" سلبياً بشكل كبير والعكس صحيح والأدلة على ذلك كثيرة، رافينها يُصنف على أنه أفضل المحترفين الأجانب الذين تواجدوا في هذا الموسم عطفاً على مستوياته التي برز من خلالها مع الشباب إذ يتميز فتى السامبا بسرعته ومهاراته الفنية العالية وذكائه الكبير ومجهوده الفردي الوافر والذي يوزعه على كامل مجريات المباراة، وعلى صعيد اللعب الجماعي فاللاعب يتميز بإجادته صناعة اللعب وإيصال الكرة للمهاجمين بطريقة "انت وضميرك". ويُحسب للمدرب الشباب السابق البلجيكي برودوم جلبه للبرازيلي رافينها كونه من أوصى الإدارة الشبابية بالتعاقد معه، ولعل المفارقة العجيبة أن رافينها لم يظهر بمستوياته التي عُرف بها عندما كان يلعب في البرازيل خلال فترة إشراف برودوم على الفريق الشبابي، بعكس حاله الآن مع المدرب التونسي عمار السويح. تألق رافينها مع الشباب لفت أنظار وسائل الإعلام البرازيلية، إذ أشادت كثيراً بالمستويات الكبيرة التي يقدمها في السعودية، كما أن أعين ممثلي الأندية الأخرى أصبحت مسلطة عليه وتنتظر استغناء الشبابيين عنه بعد نهاية الموسم، بيد أنه على الأرجح سيستمر مع الفريق في الموسم المقبل لاسيما وأنه دخل قلوب الجماهير الشبابية وكوَن له شعبية كبيرة، إذ لا تكاد أن تمر مباراة من دون أن تهتف الجماهير المتواجدة في المدرجات باسمه، ولعل ما يؤكد قيمة رافينها لدى الشبابيين هو خوفهم الكبير بعد أن تعرض لإصابة قبيل مباراة الاتفاق خلال فترة الإحماء، إذ وضع الشبابيون أيديهم على قلوبهم خوفاً على قدم لاعبهم المميز من الإصابة ولإدراكهم بأنه النجم رقم واحد في الفريق. ويُعتبر رافينها من اللاعبين الذين يمتعون الجماهير الحاضرة في المدرجات أو تلك التي تتابعه خلف الشاشات بأدائه وطريقة لعبه إذ يجمع بين لمسات لاعب الوسط الليبي طارق التائب الساحرة وطريقة لعب البرازيلي التون، ومثل هذا اللاعب يُعد مكسباً كبيراً لفريقه أولاً وللملاعب السعودية ثانياً. رافينها ينتظره اليوم مجد على الصعيد الشخصي إذ سيسعى بقوة إلى أن يتوج مع الشباب بأول بطولة خارجية له طوال مشواره الكروي، إذ سبق له وأن صعد منصات الذهب في بلاده لكنه سيفعل ذلك لأول مرة كون تجربة الشباب الاحترافية هي أول تجربة خارجية له، ويأمل الشبابيون أن يحقق رافينها مبتغاه ومبتغاهم.