عاد الليث للمنافسة على الدوري بهيبة الأبطال، واكتسب الشباب مكتسبات كثيرة من مباراة الهلال أهمها الألماني الذي اتى من الأخير ستامب والأردني الشاب طارق خطّاب ومهاجم الارسنال الكوري الذي دخل قلوب الشبابيين بهدفه في الهلال بارك تشو يونغ. ولا أنسى الظهير العصري الذي قّهر الغياب وأبهر الجميع عبدالله شهيل بعد غياب حسن معاذ الذي لم يكن له أثر بعد إبداع سعيد الدوسري واستمرار إبداع وليد عبدالله. يعرف المدرب ستامب باللعب الجماعي والضغط الهجومي الذي يتميز به، وأبلى بلاءً حسناً مع الشباب الذي أصبح مؤخراً يجمعُ بين المستوى والنتيجة عكس ما كان يقوم به المتدرب البرتغالي مورايس الذي عرف بالتكتيك الدفاعي الذي أضر الشباب حينما يلعبُ أمام الفرق متوسطة المستوى كما حدث في مباريات الخليج والأهلي والشعلة، واستمتع الجميع بمستوى الليث الأبيض وأبهر المحللين وأظهر الألماني الليث كما عهدناه بطلاً بالمستوى والنتيجة. سبق أن شكرت إدارة الرئيس الذهبي الأمير خالد بن سعد بعد قرار التخلي عن مورايس وأشكرهم اليوم على ابقاء المدافع "النشمي" طارق خطّاب، الذي أبهر الجميع بلعبه الرجولي وإبداعه في المناطق الخلفية وصلابته على عكس ما كان عليه في بدايته والشباب بالفعل كسب مدافع على مستوى عال. لاعب أرسنال الانجليزي السابق بارك تشو يونغ اسم جعل كثيرا من الشبابيين يتفاءلون به خصوصاً أنه بديل للمهاجم الأفريقي ذي المستوى المتواضع دياني، فاللاعب يتميز بالتسديد واللمسة الأوروبية، وما حصل له مؤخراً في مسيرته ما هو إلا كبوة جواد ستنتهي مع الليث. عبدالله شهيل قهر إصابة الثلاثة مواسم التي ألمت به سابقاً وعاد كما اعتدناه ليثا يلتهم بنابه وأبهر الشبابيين بمستواه، إذ كان سداً منيعاً قوياً حرم الهلاليين من إبداع سالم الدوسري وانطلاقات ياسر الشهراني الخطيرة وجعل بذلك المحترف البرازيلي رافينها باقياً في الهجوم بلا ضغوطات دفاعيه يلام عليها أبداً. أما الشاب الصغير سعيد الدوسري الذي واجه كثيرا من الانتقادات من جماهير الشباب مسببة بذلك ضغطا شديدا على اللاعب وترنح مستواه، الا أنه رد أخيراً على منتقديه ليقول: "لا تقلقوا بغياب معاذ يا ليوث"، فالشباب هو منبع الاظهرة الطائرة والعصرية، أتمنى من جماهير وإعلام الشباب إنصاف هذا الشاب الذي بذل عطاء كبيرا ولعب في مراكز عدة لخدمة الفريق. وليد عبدالله اللاعب الأول في هذا الموسم وعلى غير المعتاد حارس يحصل على هذا الثناء الكبير من جميع المنتقدين والجماهير سواء الشبابية أو غيرها، ولغة الأرقام تؤكد تألقه هذا الموسم. الكرة الآن في ملعب الطاقم الفني واللاعبين في التنافس بالدوري فإدارة خالد بن سعد "سوت اللي عليها".