كرر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو القول امس ان بلاده تأمل في ان تسيطر المعارضة السورية المعتدلة على مدينة عين العرب او كوباني السورية الكردية التي يحاصرها عناصر تنظيم الدولة الاسلامية، بدلا من النظام السوري او الاكراد. وقال داود اوغلو في مقابلة مع تلفزيون بي بي سي، ان على الولاياتالمتحدة "ان تجهز وتدرب الجيش السوري الحر، بحيث لا يحل النظام (السوري) محل تنظيم الدولة الاسلامية اذا ما انسحب من (كوباني) ولا يحل ارهابيو حزب العمال الكردستاني (التمرد الكردي في تركيا) محله". وشدد رئيس الحكومة التركية على ان "المجازر ستتواصل اذا ما قضي على الدولة الاسلامية". وترفض تركيا رفضا قاطعا تقديم مساعدة عسكرية للقوات الكردية التي تدافع منذ اكثر من شهر عن مدينة كوباني السورية الكردية التي يحاصرها المتطرفون، حتى لا يستفيد من هذه العملية نظام الرئيس السوري بشار الاسد، عدوها اللدود، وحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 1984 تمردا ضد انقرة. وبضغط من الولاياتالمتحدة، سمحت الحكومة التركية بمرور 150 مقاتلا من البشمركة في وقت لم يحدد، اتوا من اقليم كردستان العراق الذي تقيم معه علاقات جيدة. وهي تدعو ايضا الى تعزيز الجيش السوري الحر المنبثق من المعارضة السورية المعتدلة. واجرت الولاياتالمتحدة من جانبها محادثات مباشرة مع ابرز حزب كردي في سورية تعتبره انقرة حركة "ارهابية" وألقت الاسبوع الماضي اسلحة وذخائر مخصصة لقواته في كوباني. وفي مقابلته مع التلفزيون البريطاني، استبعد داود اوغلو مرة جديدة اي تدخل عسكري تركي في كوباني وكرر شروط بلاده للمشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد الدولة الاسلامية. وشدد على القول "سنساعد كل قوة وكل تحالف من خلال قواعدنا العسكرية او اي وسيلة اخرى، اذا توصلنا الى اتفاق على قيام سورية جديدة تعددية وديموقراطية وعلى ضرورة قتال" الدولة الاسلامية والنظام السوري. وترفض تركيا حتى الان وضع قاعدتها انجرليك (جنوب) في تصرف طائرات التحالف التي تشن غارات جوية على المتطرفين. الى ذلك غادرت آليات عسكرية تابعة لقوات البشمركة الكردية امس قاعدتها العسكرية في شمال العراق متوجهة الى تركيا، تمهيدا للعبور الى مدينة عين العربالتي تتعرض منذ اكثر من شهر لهجوم من تنظيم "الدولة الاسلامية"، بحسب ضابطين اكراد. وأكد ضابطان من البشمركة ان القوات التي غادرت قاعدتها العسكرية شمال شرق مدينة اربيل، ستتجه برا الى الاراضي التركية. وقال احدهما ان 80 عنصرا من البشمركة سيعبرون برا الى تركيا، في حين سينتقل 72 آخرون في وقت لاحق عن طريق الجو.